كشف مدير مشفى الأمراض الجلدية بجامعة دمشق عن ارتفاع في عدد الإصابات بداء اللشمانيا في دمشق وريفها، حيث بلغ عدد الحالات المسجلة بداء اللشمانيا في دمشق وريفها في شهر أيلول الماضي نحو ألفين وخمسمائة حالة. فيما استقبل المستشفى منذ بداية العام الجاري حوالي خمسين ألف حالة إصابة بالأمراض الجلدية عموماً .
وهذا الارتفاع المقلق يعود بالدرجة الأولى إلى انتشار القمامة بشكل كبير في معظم مناطق دمشق. وتراجع صيانة شبكات الصرف الصحي. ما ساعد على تكاثر الحشرات والقوارض المسببة للمرض.
ماهو داء اللشمانيا وكيف ينتقل المرض:
داء اللشمانيا، المعروف أيضًا بـ”حبة حلب”. هو مرض جلدي ينتقل عن طريق لدغة ذبابة الرمل، التي تكتسب الفيروس من القوارض والحيوانات المصابة. وينتشر المرض في المناطق التي تعاني من تدهور النظافة العامة وتراكم النفايات. ويؤدي إلى تقرحات جلدية قد تكون مؤلمة وتتطلب علاجات مكثفة.
تفاقم أزمة النفايات في أحياء دمشق وريفها:
وكانت منصة SY24 قد تناولت في تقارير سابقة. تفاقم ظاهرة تكدس النفايات في عدة مناطق بدمشق وريفها. بما في ذلك مناطق جرمانا، الزاهرة، ببيلا، ويلدا، ونهر عيشة. وأفاد مراسلنا أن أكوام القمامة تبقى غالباً أسابيع في مداخل الأحياء الشعبية وعلى الطرقات العامة، وسط تجاهل من الجهات المعنية لمناشدات الأهالي بضرورة ترحيل النفايات وتنظيف المناطق. هذا الإهمال أسهم في تكاثر الذبابة المسببة لداء اللشمانيا، وانتشار القوارض، وانبعاث الروائح الكريهة والأبخرة السامة، التي تهدد الصحة العامة.
تعزيز خدمات النظافة للحد من انتشار المرض:
وفي ضوء هذه الإحصائيات الصادمة وتدهور الأوضاع الصحية. تبرز الحاجة الملحة إلى تحسين خدمات النظافة العامة وصيانة البنية التحتية الصحية في دمشق وريفها. للحد من انتشار داء اللشمانيا وغيره من الأمراض المعدية التي تهدد حياة الآلاف من السكان. وخاصة في المناطق التي تعاني من تراكم النفايات وتردي الخدمات. بينما إهمال خدمي واضح من قبل المعنيين.