زار وفد وزاري تابع للنظام السوري، صباح اليوم الأحد، معبر نصيب الحدودي مع الأردن، وذلك بعد اتصالات مع الأردن لتحسين حركة عبور المسافرين في الجانبين.
وبحسب مصادر محلية إن معبر نصيب تحول إلى منفذ رئيسي للخروج من سورية نتيجة خروج معبري المصنع وجوسية على الحدود السورية اللبنانية عن الخدمة بسبب القصف الإسرائيلي.
وأكدت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري أنه “بعد زيارة وزير الخارجية الأردني إلى دمشق والاتصال الهاتفي بين وزيري الداخلية السوري والأردني لتحسين حركة الركاب على معبر نصيب ودراسة إمكانية تمديد العمل ساعتين، قام وفد وزاري صباح اليوم بزيارة المعبر والاطلاع على الإجراءات المتخذة لضمان سير عملية دخول وخروج المسافرين وتقديم أفضل الخدمات”.
فيما ناقش وزير داخلية النظام السوري “محمد الرحمون” قبل أيام خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأردني “مازن الفراية” آلية سير العمل في معبر (نصيب – جابر) الحدودي بين البلدين.
مضايقات على المعابر
يشتكي كثير من المغادرين عبر معبر نصيب من المضايقات وعمليات الابتزاز المالي التي يخضعون لها لدى استخدامهم المعبر، حيث تعمد إدارة المعبر على فرض إجراءات جمركية على ما يحمله المسافرون، حتى لو كانت للاستخدام الشخصي أو هدايا بسيطة، وذلك خلافاً لما كان متبعاً في السابق.
وقال الناشط أبو محمد الحوراني إن “بعض هذه التصرفات تأتي بتعليمات من إدارة المعبر الذي تسيطر عليه إدارة أمن الدولة التابعة للنظام السوري، وبعضها باجتهاد شخصي من جانب عناصر وضباط المعبر”، مؤكداً تفشي التجاوزات ومحاولات تحصيل الأموال بشتى الطرق، عبر موظفين مرتبطين بشبكات فساد يقودها رجال أعمال مقربون من النظام السوري.
وبعد القصف الإسرائيلي المتكرر للمعابر بين سورية ولبنان، يتجه الكثير من السوريين ومجمل الراغبين في مغادرة الأراضي السورية نحو معبر (نصيب – جابر) الحدودي مع الأردن بديلاً عن لبنان، واستخدام مطار “الملكة علياء” في عمان عوضاً عن مطار “رفيق الحريري” في بيروت، خاصة بعد توقف معظم شركات الطيران عن العمل في مطار رفيق الحريري.
يذكر أن معبر نصيب أعيد افتتاحه عام 2021، وهو المعبر الرئيسي بين سورية والأردن، بعد إغلاقه عام 2015.