تصاعدت الهجمات على مناطق ريفي إدلب وحلب خلال الأيام الأخيرة. مما أسفر عن خسائر بشرية ومادية في صفوف المدنيين وزيادة التوتر في المنطقة. وأدى القصف الصاروخي المكثف إلى وقوع إصابات بين الأطفال والنساء، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية وتصاعد النزوح في شمال سوريا.
قصف مكثف يستهدف المدنيين في ريفي إدلب وحلب:
في التفاصيل،. قتلت امرأة بقصف مدفعي لقوات النظام بعد منتصف ليلة اليوم الثلاثاء، استهدف الأحياء السكنية لقرية ارحاب في ريف حلب الغربي، كذلك شهدت مدينة سرمين شرقي إدلب تصعيداً جديداً من قوات النظام السوري مساء يوم أمس الاثنين، 28 تشرين الأول، حيث تعرضت لقصف صاروخي أسفر عن إصابة طفلة وشاب بجروح متفاوتة، إلى جانب خسائر مادية كبيرة في ممتلكات المدنيين، وفقاً لما أفاد به مراسلنا في المنطقة.
وفي تأكيد على خطورة الوضع، أعلن فريق الدفاع المدني السوري أن القصف الصاروخي طال عدة مناطق في ريف إدلب، من بينها مدينة سرمين. حيث تسبب بإصابات بين المدنيين، سارعت فرق الدفاع المدني إلى إسعاف الجرحى ونقلهم إلى مستشفى مدينة إدلب، مع التأكد من عدم وجود مصابين آخرين.
تحذيرات من كارثة إنسانية وتفاقم أزمة النزوح:
أشار الدفاع المدني إلى أن تصاعد الهجمات واستمرار القصف على المناطق المدنية شمال غربي سوريا ينذر بكارثة إنسانية وشيكة. وبيّن الفريق أن التهديدات التي يواجهها الشمال السوري من جراء تصعيد النظام باتت تؤثر بشكل مباشر على الأحياء السكنية. مما قد يؤدي إلى موجات نزوح جديدة تزيد من تفاقم المأساة الإنسانية المستمرة في المنطقة.
ووثّقت الصور التي نشرها الدفاع المدني آثار الدمار الواسع الذي لحق بمنازل المدنيين وممتلكاتهم، مما يعكس حجم الأضرار الناجمة عن القصف الصاروخي الذي استهدف مدينة سرمين.
تصعيد مستمر على مناطق ريف حلب وإدلب وحماة:
يأتي هذا التصعيد على سرمين بعد أيام قليلة من قصف مكثف شهدته مناطق مختلفة في ريفي حلب وإدلب وحماة. حيث كثفت قوات النظام السوري والقوات الروسية استهدافها للمناطق السكنية. مما أدى إلى إصابات متعددة في صفوف المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب خسائر مادية جسيمة. ويؤكد الدفاع المدني السوري أن هذه التصعيدات تأتي وسط تدهور الأوضاع الإنسانية وصعوبة الأوضاع المعيشية في المنطقة.
المدنيون في الشمال السوري بين نيران التصعيد وخطر النزوح:
مع استمرار التصعيد العسكري من قبل قوات النظام والقوات الروسية على المناطق السكنية في الشمال السوري. يتعرض المدنيون لخطر متزايد على حياتهم وأمانهم، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية وغياب الحلول الجذرية للأزمة. وفي الوقت الذي ترتفع فيه وتيرة القصف، يزداد القلق من موجات نزوح جديدة قد ترهق المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة. وتعمّق من مأساة النازحين الذين يعيشون في ظروف قاسية، ينتظرون الأمان والاستقرار.