ضربت عاصفة مطرية عنيفة مناطق واسعة شمال غربي سوريا، حيث أدت الأمطار الغزيرة إلى إغراق العديد من المنازل في مدينة إدلب وريفها، مسجلة خسائر مادية.
وقال مراسلنا: إن العاصفة المطرية تركزت على مركز مدينة إدلب وامتدت إلى بلدة أطمة في الريف ومدينة سلقين وصولاً إلى جنديرس جنوب عفرين بريف حلب، بالإضافة إلى أجزاء من ريف حلب الشمالي.
وأضاف الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” أن الأمطار الغزيرة أغلقت عدداً من الطرقات في مدن وبلدات عدة، بينها إدلب وسلقين وأريحا وكفرتخاريم واحسم، وطريق إدلب- عرب سعيد، وإدلب- المسطومة- أريحا، وطرقات مدينة قباسين شرقي حلب.
أضرار فادحة وانقطاع الخدمات
العواصف، إلى جانب الرياح العاتية، تسببت بانقطاع التيار الكهربائي عن مناطق عدة، فيما شهدت خدمات الإنترنت انقطاعًا جزئيًا، ما زاد من عزلة المناطق المتضررة وعرقل جهود الإنقاذ والتواصل بين الأهالي.
فيما شملت آثار العاصفة عشرات المخيمات التي تُأوي الآلاف من النازحين، حيث تسببت الأمطار الغزيرة في إغراق المخيمات، مضاعفةً من معاناة سكانها الذين يفتقرون إلى أدنى مقومات الحماية.
وأشار الدفاع المدني “الخوذ البيضاء” إلى تضرر مخيمات في عزمارين وعلى أطراف مدينة معرة مصرين ومخيم الحويجة بالقرب منها، وأطراف كفرتخاريم، ومخيمات “القاموع” في أورم الجوز، و”البالعة”، و”شهداء اللطامنة” و”حمد عمار” و”الأنفال” في أطمة، و”عدوان” بسهل الروج، و”غصن الزيتون” في قباسين.
لافتاً إلى أن فرقه تواصل الاستجابة لمواجهة أضرار العاصفة، وتقديم المساعدات للأسر المتضررة في محاولة لتخفيف الأضرار الناتجة عن الوضع المتدهور.
وسبق أن أصدر “الدفاع المدني” تحذيرات من احتمالية تشكل سيول عارمة في مختلف أرياف إدلب وحلب والمناطق الساحلية.
وأشار إلى تكوّن خلايا ركامية قد تسفر عن هطولات مطرية غزيرة في مناطق عشوائية يصعب التنبؤ بها بدقة، مما يزيد من خطورة الموقف على الأهالي في المناطق المتضررة.
وتسعى فرق الاستجابة في الشمال السوري لمجابهة الكوارث وسط ظروف إنسانية صعبة، إذ تبقى الحاجات الإنسانية الضرورية والخدمات الأساسية مطلباً ملحًا للسكان المتضررين في كل مرة.