الإنترنت يعود إلى الشمال السوري بعد انقطاع شبه كامل

عادت خدمة الإنترنت إلى مناطق إدلب وريف حلب الغربي مساء أمس السبت. وذلك بعد انقطاع شبه كامل استمر ليومين منذ يوم الخميس الماضي.

وقال معاون مدير شركة “اتصالات سوريا” المهندس هشام درويش، إن بعض هذه الشركات تسعى “بدافع الطمع المادي وتحقيق المصالح الشخصية”. مشيراً إلى استغلال وضع المنطقة عبر الضغط على خمسة ملايين شخص يعيشون فيها، بقطع الإنترنت عنهم.

وبيّن درويش أن “اتصالات سوريا” تعمل على حل مشكلة انقطاع الإنترنت عبر التواصل مع عدة أطراف وشركات في الجانب التركي. وذلك لتأمين خدمات إنترنت تغطي المنطقة، على أمل أن تكون هذه الشركات شفافة ونزيهة في عملها لصالح سكان المنطقة. ووفق المهندس، لا توجد أي نية لدى الشركة لرفع الأسعار إطلاقًا.

وبررت شركة “اتصالات سوريا” التابعة لحكومة “الإنقاذ” بسعيها لاستجرار الإنترنت من بعض الشركات العاملة في تركيا بموجب عقود نظامية ورسمية.

استياء لدى السكان

وخلّف انقطاع خدمة الإنترنت حالة من الاستياء لدى السكان، فيما وجه بعض السكان عبر مجموعات محلية في “واتساب” اتهامات مباشرة لـ”حكومة الإنقاذ” بالاحتكار ورفع الأسعار بشكل غير مبرر، مقارنة بأسعار الإنترنت في ريف حلب.

وخلال فترة الانقطاع كانت الشبكة ضعيفة في المنطقة. ويقتصر الوصول لبعض المستخدمين على المحادثات (رسائل مكتوبة وصوتية)، ويتعذر في كثير من الأحيان تحميل المقاطع المصورة، أو استخدام الإنترنت بسرعات عالية.

وتشهد أسعار باقات الإنترنت ارتفاعاً متكرراً لمعظم الخطوط في الشمال السوري. كما تشهد ضعفاً شديداً في بعض شبكات الإنترنت وانقطاعات في شبكات أخرى.

يذكر أن مؤسسة الاتصالات تسيطر على 85% من الإنترنت في إدلب، وقلة قليلة من الشبكات تعمل خارج إطار المؤسسة وتراخيصها.