إسرائيل تواصل ضرباتها الجوية تستهدف مواقع تابعة لحزب الله وإيران داخل سوريا مما يعكس تصاعد التوترات في المنطقة. ويأتي هذا التصعيد ضمن مساعي إسرائيل لتقليص النفوذ الإيراني قرب حدودها، حيث شهدت سوريا سلسلة من الغارات الإسرائيلية على مدار الأسابيع الماضية، وسط مخاوف متزايدة بشأن استقرار المنطقة.
ضربات إسرائيلية تستهدف مواقع حزب الله في سوريا:
أعلن “الجيش الإسرائيلي” في بيان عن استهداف مواقع داخل الأراضي السورية للمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة.
وأوضح البيان أن طائرات تابعة لسلاح الجو، وبتوجيه من هيئة الاستخبارات، شنت غارات على مستودعات أسلحة تابعة لوحدة التسلح الخاصة بـ ”حزب الله” في منطقة القصير بسوريا.
نشاط حزب الله في سوريا وأهداف إسرائيل الاستراتيجية:
وأشار البيان إلى أن “وحدة التسلح” التابعة لحزب الله، المسؤولة عن تخزين الأسلحة في لبنان، وسعت نشاطها مؤخرًا إلى الأراضي السورية، وتحديدًا إلى منطقة القصير القريبة من الحدود اللبنانية السورية.
وذكر البيان كذلك أن هذا النشاط يعد “مثالًا إضافيًا على محاولات حزب الله إقامة بنية لوجستية لنقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان عبر المعابر الحدودية”.
وأضاف أن “حزب الله، بدعم من النظام السوري، يعرّض حياة المدنيين للخطر من خلال إقامة منشآته العسكرية في مناطق سكنية”.
التصعيد الأخير وتأثيره على الجبهة اللبنانية:
ومساء الاثنين الماضي، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية ثلاثة مواقع متفرقة حول العاصمة دمشق تعود لميليشيا “حزب الله”. شملت مركز استخبارات تابع للحزب في دمشق، ومحيط مطار دمشق الدولي، إضافة إلى استهداف شخصية قيادية بارزة في الحزب.
ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي ضمن سلسلة عمليات متكررة تستهدف مواقع في العمق السوري. إذ شهدت الأسابيع الماضية غارات استهدفت مخازن أسلحة تابعة لإيران وميليشيا حزب الله في عدة محافظات سورية.
هذه العمليات تزامنت مع توترات متصاعدة على الجبهة اللبنانية. إذ يبدو أن إسرائيل تمضي في تنفيذ استراتيجيتها الرامية إلى تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة.