تصعيد غير مسبوق ضد حواجز النظام في درعا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

شهدت محافظة درعا تصعيداً غير مسبوق واشتباكات عنيفة في عدة مناطق، رداً على استمرار انتهاكات النظام السوري بحق الأهالي، وتفجرت موجة من الغضب الشعبي بعد اعتقال الشاب “محمد علي الدراوشة” من قِبَل المخابرات الجوية في الثاني من نوفمبر الجاري، أثناء ذهابه إلى دمشق لعلاج ابنه المصاب بمرض السرطان، ما دفع سكان المنطقة للرد بطرق متعددة.

ووفقاً لمصادر محلية، قامت مجموعة من الشبان بتنفيذ سلسلة هجمات على عدة حواجز عسكرية، شملت حاجز الكرك – رخم، وحاجز الكرك – الغارية الشرقية، وحاجز المليحة الشرقية، وحاجز الغارية الشرقية، إضافة إلى قطع الأوتوستراد الدولي بين دمشق وعمان بالقرب من بلدة نامر.

وتابعت SY24 تفاصيل هذه التطورات، حيث قام الأهالي باستهداف مفرزة “أمن الدولة” في مدينة إنخل شمالي درعا مستخدمين الأسلحة الرشاشة، مطالبين بإطلاق سراح الدراوشة، كما شهدت بلدة بصر الحرير شرقي درعا قيام عدد من الشبان بإشعال الإطارات في الطرقات.

وامتدت الاشتباكات إلى المنطقة الواقعة بين بلدة إبطع ومدينة داعل في ريف درعا الأوسط، حيث وقع هجوم بالأسلحة الرشاشة على حاجز للمخابرات الجوية.

كما وثقت مقاطع فيديو متداولة هجمات عنيفة في محيط بلدة الكرك الشرقي بريف درعا الشرقي، بعد هجوم على حاجز عسكري يتبع للمخابرات الجوية، في محاولة للضغط على النظام للإفراج عن الدراوشة، وهو شاب مدني لا يرتبط بأي جهة عسكرية.

ويأتي هذا التصعيد بعد انتهاء المهلة التي حددها أبناء بلدة الكرك الشرقي للأجهزة الأمنية للإفراج عن المعتقل، مما يعكس حالة التوتر المتزايدة والمطالبة بوقف الاعتقالات التعسفية بحق المدنيين في المحافظة.

إذ يظل الوضع في درعا متوتراً مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية ضد النظام السوري وممارساته القمعية، ويطالب الأهالي بإنهاء سياسة الاعتقالات التعسفية التي تطال المدنيين، والتي تضع المحافظة في مواجهة مستمرة مع السلطات الأمنية، خاصة مع تزايد الأعباء الإنسانية على الأهالي وانعدام الاستقرار الأمني.

وتستمر المأساة الإنسانية في سجون النظام السوري، حيث تلقت أمس عائلة أحد الشباب المعتقلين خبراً بمقتل ابنهم تحت التعذيب في أحد معتقلات النظام في دمشق، وقد تم تسليم العائلة شهادة وفاة رسمية من اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا، تؤكد وفاة ابنهم في أيار/مايو 2020، بعد رحلة معاناة بدأت باعتقاله في تشرين الأول/أكتوبر 2018.

وفي هذا الجانب، أكد الباحث والصحفي حسام البرم لمنصة SY24 أن حالة الاعتقال وعمليات التعذيب في سجون النظام ما تزال مستمرة، وهناك عمليات تعذيب يُعلن عنها وحالات أخرى لا يُعلن عنها، حيث يتم دفن الضحايا في مقابر النظام وكأنهم مجرد أرقام فقط، ويعكس ذلك تراكمات الانتهاكات السابقة التي مارسها النظام وأذرعه الأمنية والتي تظهر اليوم للعلن.

ومنذ سيطرة قوات النظام السوري وروسيا على محافظة درعا في منتصف عام 2018، تعاني المنطقة من انتهاكات متواصلة بحق المدنيين، إلى جانب عمليات اغتيال متصاعدة تستهدف شخصيات كانت مرتبطة سابقاً بالمعارضة، وعلى الرغم من اتفاقات “التسوية” التي وُقعت بوساطة روسية والتي كان من المفترض أن تضمن عودة الاستقرار وتوقف الملاحقات الأمنية لم تلتزم قوات النظام وحلفاؤها بهذه الاتفاقات، بل استمرت في حملات الاعتقال والتضييق الأمني.

مقالات ذات صلة