يسعى القائمون على إدارة المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري، إلى تعزيز دور المؤسسات الأكاديمية والمجتمعية التي تساهم في رفع السوية العلمية وزيادة الوعي لتكون مثالاً يحتذى به.
ومن هذا المنطلق كانت فكرة “الاتحاد العام للتعاونيات”، الذي يضم تجمعاً من عدة منظمات مدنية، أبرز سماتها أنها غير مؤدلجة ولا تتبع أي أجندات وبالتالي فهي غير مدعومة.
ومع زيادة عدد المهجرين قسرياً من مختلف المناطق السورية، برزت مشاكل متعددة على الصعيد الاقتصادي، نتيجة عدم توفر فرص العمل للمهجرين الذين تركوا بلادهم وأرزاقهم، إضافةً إلى المشاكل الاجتماعية التي تعاني منها المناطق المحررة، فضلاً عن زيادة عدد الأرامل واليتامى نتيجة المجازر التي حصلت في طول البلاد وعرضها، ولا شك أن هناك مشكلات فكرية وثقافية نتيجة ضعف التعليم وانقطاع جيل كامل عن التعليم بسبب ظروف الحرب القاهرة.
وتغطي “التعاونيات” أغلب مناطق الشمال السوري، كـ ريف حلب الشمالي وريف إدلب، بالإضافة إلى ريف حمص الشمالي والغوطة الشرقية قبل تهجيرهما.
ويتكون الاتحاد العام من:
1- تعاونية علم: وهي تعاونية تعنى بالثقافة والفكر من خلال فريق نخبوي وتشمل أمسيات شعرية وحملات توعية مجتمعية.
2- تعاونية الرزق الحلال: تضم نخباً اقتصادية تقوم بنشاطات خيرية غير ربحية تحاول تقديم بعض المساعدات للمستفيدين المستحقين في المناطق المحررة.
3- تعاونية رشد: تضم نخباً إعلامية يتركز نشاطها في ريف حلب الشمالي.
4- تعاونية بنيان: وهي مجموعة من الشباب الذين يساعدون المهجرين في تأمين المأوى خصوصاً بعد موجة التهجير العارمة التي حصلت لكل من الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي.
5- تعاونية شام: وهي تعاونية تعليمية تسعى لتحسين الواقع التعليمي للتقليل من الأمية والتسرب المدرسي.
وقال الأستاذ “عبد الناصر اليوسف”، منسق قطاع حماة، بأن “هذا النشاط موجه وهادف بخصوص أطفال الغوطة، من أجل دمجهم بالمجتمع هم وذويهم”.
ويعتبر “الاتحاد العام للتعاونيات” أحد نماذج العمل المدني، والذي يشكل رافعة للمستوى الاجتماعي في مجتمع المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، والتي تعاني من نقص شديد على جميع الأصعدة.