مشاريع خدمية لتحسين البنية التحتية في مخيمات الشمال السوري

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تواجه المخيمات في شمال سوريا تحديات كبيرة خلال فصل الشتاء، حيث تشكل الأمطار والسيول تهديدًا مستمرًا لحياة المدنيين وظروف معيشتهم، في إطار جهوده المستمرة، يعمل الدفاع المدني السوري عبر برنامج تعزيز المرونة المجتمعية على تحسين البيئة المعيشية لسكان المخيمات وتخفيف معاناتهم من خلال أعمال ومشاريع خدمية تهدف إلى تعزيز البنية التحتية وتوفير الأمان.

تحسين مسارات المياه والبنية التحتية  

بدأ فريق الدفاع المدني بتنفيذ أعمال خدمية وأنشطة حيوية في مخيمات إدلب وريفها الشمالي، حيث ساهمت الجهود في منع تدفق المياه إلى المناطق السكنية والخيام، أحد أبرز هذه الأعمال كان إنشاء ساتر ترابي لمنع مياه الأمطار من الدخول إلى مدرسة مخيم كفرسجنة في بلدة كللي. وبالتعاون مع السكان المحليين، تم تمهيد طريق بالحصى في البلدة، وأيضًا تأهيل طريق فرعي في بلدة قورقانيا لتسهيل حركة الأهالي.

مبادرات إضافية لتحسين المخيمات  

في سياق مبادرات أخرى، قام الدفاع المدني بفرش وتسهيل طرق في مخيم المدينة المنورة ببلدة باريشا. وتعزيل مجاري المياه في مخيم الأثر ببلدة قاح.

يقول “محمد رجب” وهو أحد المتطوعين في الدفاع المدني السوري: إن الفرق بدأت بتنفيذ أعمال خدمية لصيانة شبكات الصرف الصحي في بلدة ترمانين. وردم حفر الصرف الصحي في مخيم هلال الخير ضمن جبل حارم. وفي مدينة سلقين، تم تسهيل أرضية مخيم سوق الهال، بهدف منع تراكم المياه التي قد تؤدي إلى فيضان على الخيام، كما تم إغلاق حفر تعيق مرور المدنيين في مخيم الأندلس في بلدة أطمة”.

استجابة مبكرة لموسم الشتاء 

بالإضافة إلى الأنشطة والأعمال الخدمية السابقة، أكد “الرجب” أن الدفاع المدني أطلق استجابة مبكرة لحماية المخيمات من الأمطار. فيما تم حفر خط مجرى مياه لمخيم بتيا الطيني غربي مدينة إدلب لمنع تسرب مياه الأمطار إلى مساكن المدنيين. كذلك تم فتح ممرات مائية لتصريف مياه الأمطار في بلدة محمبل وتنظيف ساقية في محيط قرية الحمامة. إضافةً إلى توسيع مجرى وادٍ في قرية الكستن.

وأضاف أنه “من خلال برنامج تعزيز المرونة المجتمعية عملت فرقنا على مجموعة أعمال خدمية تخفف من معاناة المدنيين في مناطق إدلب وريفها الشمالي، خصوصًا خلال فصل الشتاء. هذه الأعمال والمشاريع الخدمية تساهم في حماية سكان المخيمات من الأضرار التي تتسبب بها الأمطار والسيول”.

وخلال شهر تشرين الأول الماضي، قدّمت الفرق أكثر من 270 خدمة متنوعة في 177 مخيماً في شمال غربي سوريا. ضمن إطار برنامج تعزيز المرونة المجتمعية الذي يهدف لدعم سكان المخيمات وتهيئة الظروف الملائمة لهم لمواجهة تحديات فصل الشتاء.

إذ تشكل هذه الأعمال الخدمية والمشاريع استجابة أساسية لتحسين الظروف المعيشية في المخيمات. حيث يسعى الدفاع المدني السوري من خلالها لتقليل مخاطر الفيضانات وتأمين بيئة أكثر أمانًا للأسر النازحة. تستمر هذه الجهود كجزء من خطة شاملة لدعم السكان ومساعدتهم على التكيف مع الظروف الصعبة. وسط الأمل بأن تساهم هذه المبادرات في تخفيف معاناتهم خلال فصل الشتاء القاسي.

مقالات ذات صلة