“حكومة الانقاذ” ترد على المزاعم والتصريحات الروسية حول إدلب

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أصدرت وزارة الإعلام في “حكومة الإنقاذ” السورية العاملة في مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام” شمال غربي سوريا، بياناً تنفي فيه ادعاء المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، بشأن وجود عناصر من الاستخبارات الأوكرانية في إدلب.

وكانت تصريحات لافرينتيف، التي أدلى بها لوكالة “تاس” الروسية، زعمت أن موسكو ستلاحق “متواطئي” الاستخبارات الأوكرانية في سوريا. معتبرة إياهم جزءاً من “الإرهابيين”، بل وهددت باتخاذ إجراءات عسكرية ضدهم، متهماً “هيئة تحرير الشام” بتلقي دعم خارجي.

في ردها على هذه المزاعم، أكدت وزارة الإعلام التابعة لـ”حكومة الإنقاذ” أن ادعاءات الاحتلال الروسي حول وجود عناصر استخبارات أوكرانية في إدلب لا أساس لها من الصحة.

وشدد البيان على أن هذه الاتهامات تأتي في إطار حملة إعلامية ممنهجة تهدف إلى ربط الثورة السورية بقضايا دولية لا علاقة لها بمعاناة الشعب السوري. محذرة من مغبة استخدام هذه الأكاذيب لتبرير التصعيد العسكري ضد المدنيين في مناطق الشمال الغربي.

“حكومة الإنقاذ” لم تكتفِ بتفنيد هذه الاتهامات، بل ربطت الحملة الإعلامية الروسية بمساعي موسكو المتواصلة لتحويل شمال غرب سوريا إلى ساحة مفتوحة للانتهاكات. وأشارت إلى أن هذه التصريحات جزء من مخطط روسي لتمهيد الطريق أمام تعزيز وجود النظام السوري وميليشياته الإيرانية في المنطقة. ما يهدد بزيادة التصعيد ضد المناطق المحررة، وبالتالي وضع المدنيين السوريين في قلب العاصفة.

في السياق ذاته، أشارت الوزارة إلى “مؤشرات خطيرة” على تصعيد روسي عسكري. مشيرة إلى الهجمات المكثفة بالطائرات المسيرة التي استهدفت مؤخراً قرى في ريفي إدلب وحلب الغربي. مؤكدة أن أكثر من 140 طائرة مسيرة انتحارية استهدفت المنطقة في غضون 15 يوماً فقط. وذلك في وقت يتواصل فيه القصف المدفعي والصاروخي.

هذه الهجمات المستمرة فاقمت الأوضاع الإنسانية في إدلب، ودفع آلاف المدنيين إلى النزوح نحو المناطق الحدودية، ما زاد من تعقيد الأزمة الإنسانية في المنطقة.

من جانب آخر، سبق وأن نفت “هيئة تحرير الشام” الاتهامات التي وجهها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حول تلقي مقاتليها تدريبات من خبراء أوكرانيين. وأكدت أن هذه الادعاءات لا تمت للحقيقة بصلة.

فيما شددت الهيئة على أن الشعب السوري يملك الحق الكامل في الدفاع عن نفسه ضد “العدوان” الروسي والنظام السوري. وأن هذه التصريحات تأتي ضمن محاولة لتشويه صورة الثورة السورية والإضرار بمطالب الشعب في الحرية والكرامة.

مقالات ذات صلة