أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من الظروف “المزرية” التي يواجهها النازحون من لبنان إلى سوريا. حيث بدأ بعض اللبنانيين في العودة إلى بلادهم بعد أن باتت الحياة في سوريا غير محتملة.
وذكر غونزالو فارغاس يوسا، ممثل المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين في سوريا، أن هناك عائلات لبنانية في موقف صعب للغاية، حيث إن قرار العودة إلى لبنان قد يعرض حياتهم للخطر.
وأوضح فارغاس في تصريحات صحفية عبر الفيديو من الحدود السورية اللبنانية أن الأعداد التي تعبر الحدود صغيرة. لكنها تشير إلى مؤشرات مقلقة. وأضاف أن حوالي 65% من العابرين إلى سوريا هم سوريون كانوا قد لجأوا إلى لبنان بسبب الحرب في بلادهم.
وذكر أنه منذ عام 2017 حتى 23 سبتمبر/أيلول 2024، عاد نحو 400 ألف سوري إلى بلادهم. في حين وصل نحو 150 ألف لبناني إلى سوريا خلال نفس الفترة.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن المجتمعات السورية أظهرت “كرمًا مثاليًا” تجاه الوافدين على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة وتدمير البنية التحتية في البلاد.
وفي نفس السياق، أشار إلى أن بعض السوريين الذين عادوا إلى بلادهم في وقت سابق اضطروا للعودة مرة أخرى إلى لبنان بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة للغاية في سوريا.
وفيما يخص حركة اللاجئين، أوضح فارغاس أن هناك انخفاضًا ملحوظًا في وتيرة وصول اللاجئين إلى سوريا. حيث تراجعت الأعداد من 10 آلاف لاجئ يوميًا إلى نحو 2000 فقط. وارتبط هذا الانخفاض بشكل رئيسي بالقصف الإسرائيلي المتكرر على المعابر الحدودية. ودعا المسؤول الأممي الجيش الإسرائيلي إلى وقف هذه الهجمات التي تفاقم معاناة اللاجئين.
ويقدر العدد الإجمالي للاجئين الذين فروا من لبنان إلى سوريا منذ أواخر سبتمبر/أيلول 2024 بحوالي 560 ألف شخص، وفقًا للمفوضية الأممية. بينما تقدر السلطات اللبنانية العدد بأكثر من 610 آلاف شخص.
