قُتل عنصران سوريان أمس الجمعة نتيجة اشتباك مسلح بين مجموعتين من “حزب الله” في منطقة القصير بريف حمص الجنوبي. وذلك بسبب خلافات حول طريق التهريب في المنطقة الحدودية بين سوريا ولبنان، ومحاولات السيطرة عليها واحتكار عائداتها.
وذكرت مصادر محلية أن الاشتباك اندلع في قرية العقربية التابعة لريف القصير بريف حمص. وأشارت إلى أنها وقعت بين مجموعة من “حزب الله” الذين ينتمون إلى منطقة الهرمل شرق لبنان، وأخرى سورية تابعة للحزب. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل العنصرين فاضل البرشيني وأيهم بلوط. بالإضافة إلى إصابة عنصر آخر يُدعى إياد نبهان، والثلاثة ينحدرون من قريتي ربلة والزراعة في ريف حمص الجنوبي الغربي.
وأثارت هذه المواجهات استياء سكان المنطقة، الذين عبروا عن قلقهم وعدم ارتياحهم لوجود عناصر “حزب الله” في المناطق السكنية.
تواجد “حزب الله” في حمص
عقب اندلاع الحرب في لبنان في 23 أيلول الماضي، لجأ نحو 200 ألف لبناني إلى سوريا، بينهم آلاف من عناصر “حزب الله” وعوائلهم.
وتمركز قسم كبير من هؤلاء العناصر في منطقة القصير بريف حمص الجنوبي، التي سيطر عليها “حزب الله” في حزيران عام 2013، في أول تدخل عسكري مباشر له في سوريا.
يُذكر أن المنطقة شهدت خلال الشهرين الماضيين عدة ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مقرات ومستودعات أسلحة تابعة لـ”حزب الله”. أدت الهجمات إلى وقوع قتلى وجرحى.