مسؤول أممي يحذر من تحديات إنسانية وصحية في مخيم الهول

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

يواجه مخيم الهول في سوريا تحديات إنسانية وصحية خطيرة مع تفشي مرض الكوليرا بين سكانه، في ظل نقص حاد في التمويل والخدمات الطبية الأساسية في المخيم.

أعلن نائب المتحدث الرسمي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف ينس لاركي عن تحديات إنسانية، وصحية خطيرة في مخيم الهول السوري. حيث تشكل النساء 37% من الحالات المسجلة بمرض “الكوليرا”.

وأشار إلى أن نقص التمويل يعيق جهود الاستجابة الإنسانية، إذ لم يتم تأمين سوى 29% من إجمالي 4 مليارات دولار المطلوبة لخطة الاستجابة السنوية.

وأوضح أن هناك حاجة عاجلة لمبلغ 935 ألف دولار لمواجهة تفشي “الكوليرا” المحتمل في المخيم، في ظل تحديات تشمل محدودية القدرة على إجراء الفحوصات وتحويل المرضى للمستشفيات في منطقة الحسكة.

نسبة إصابات الكوليرا بين النساء وحالة وفاة مؤكدة.

وقال لاركي في تصريح خاص لمنصة SY24: “إن سبعة وثلاثون في المئة من الحالات في مخيم الهول هي من الإناث، وهو ما يتماشى مع التركيبة السكانية لسكان المخيم، حيث تم تسجيل حالة وفاة واحدة بين الحالات”.

وأضاف: “هناك استجابة جارية في المخيم تشمل أشكالًا مختلفة من المساعدات، منسقة من قبل منظمة الصحة العالمية (WHO). كما تتابع منظمة الصحة العالمية في سوريا الأمر مع وزارة الصحة (التابعة للنظام السوري)”.

نقص التمويل يعوق خطة الاستجابة الإنسانية

ولفت إلى أن: “أحد التحديات الرئيسية هو نقص الموارد، ففي هذا العام، يعاني الشركاء الإنسانيون من نقص التمويل. حيث لم يتم تأمين سوى 29% من مبلغ 4 مليارات دولار اللازم لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية السنوية كما أن نقص المخزونات الاحتياطية يعيق الاستجابة السريعة”.

وتابع: “يُقدر أن مبلغ 935,000 دولار مطلوب بشكل عاجل لتنفيذ الأنشطة المتعلقة بالاستجابة المحتملة لتفشي الكوليرا، ومنع انتشارها بشكل أكبر، وتقليل خطر تكرارها”.

وقال أيضاً: “تشمل القضايا الأخرى التي تثير القلق، هي القدرة المحدودة على إجراء الفحوصات، والقدرة المحدودة على تحويل المرضى إلى المستشفيات في منطقة الحسكة”.

وقبل أيام، أطلق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في تقرير اطلعت منصة SY24 على نسخة منه. نداءً عاجلاً لتوفير الإمكانات الطبية اللازمة للمخيم لمواجهة تفشي الأمراض، وعلى رأسها وباء الكوليرا المستجد.

محدودية الموارد الصحية في مخيم الهول

ويُشكل النقص الحاد في مرافق الاختبار في محافظة الحسكة، إلى جانب شح الموارد المخصصة للخدمات الصحية، تحدياً كبيراً أمام جهود احتواء تفشي الوباء، حسب التقرير.

ووفقاً لمصدر خاص لمنصة SY24 في المنطقة الشرقية، فقد وصل عدد الإصابات الموثقة بالكوليرا في المخيم. نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى 11 حالة، جميعها في الأقسام المخصصة للسوريين.

وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أنه مع اقتراب فصل الشتاء، تزداد المخاوف من تفاقم الوضع الإنساني. لافتاً إلى أن الوضع يعد خطيراً بشكل خاص بالنسبة للنازحين في المخيمات والمواقع غير الرسمية.

أمراض أخرى تهدد حياة النازحين

وتتعدد الأزمات الصحية في المخيم، حيث يعاني قاطنوه من انتشار واسع للأمراض المختلفة. تشمل الجرب والأمراض المعوية وحالات ارتفاع درجات الحرارة. إضافة إلى الأمراض الجلدية والتنفسية التي تصيب الأطفال بشكل خاص.

ومؤخراً، أكدت إدارية مسؤولة في المخيم على أن المخيم يفتقر لمراكز عزل خاصة. حيث يتم نقل الحالات الشديدة إلى المشافي، مع متابعة جودة المياه المقدمة من المنظمات الإنسانية. بحسب كلامها.

ووسط كل ذلك، يتزايد قلق سكان مخيم الهول من تفشي الكوليرا في ظل غياب الخدمات الطبية الأساسية. مطالبين بتحسين شبكة الصرف الصحي ونقل النفايات بعيداً عن المخيم. وردم المستنقعات المتشكلة من مياه الأمطار، ومكافحة الحشرات والقوارض الناقلة للأمراض.

مقالات ذات صلة