قدم رئيس الوزراء السوري السابق “رياض حجاب” في مقابلة مع تلفزيون سوريا، رؤية شاملة حول الوضع السوري الراهن، مسلطًا الضوء على ما وصفه بـ”نهج بشار الأسد الدموي” وإخفاقاته المتتالية، جاءت تصريحات حجاب لتعيد تأكيد موقف المعارضة السورية من قضايا حساسة تشمل مستقبل سوريا، وحدة أراضيها، وضرورة تحقيق العدالة للشعب السوري.
بشار الأسد: لغة الدم والإخفاقات المستمرة
اتهم “رياض حجاب” بشار الأسد باستخدام لغة الدم كوسيلة وحيدة للتعامل مع الشعب السوري، مشيرًا إلى أن خطابات الأسد الأخيرة تعكس تعهده بمزيد من القتل والدمار، وأكد “حجاب” أن سيطرة النظام على مدن مثل حلب تمت دون إراقة دماء أو تجاوزات، مما يعد تناقضًا صارخًا مع الواقع الذي شهد انتهاكات واسعة النطاق.
وحدة الأراضي السورية خط أحمر
تحدث حجاب عن رفضه التام لأي مشاريع تقسيمية في سوريا، مشددًا على أن وحدة البلاد واستقلالها يجب أن تكون خطوطًا حمراء لايمكن تجاوزها، وأضاف أن المستقبل في سوريا لا يمكن بناؤه إلا على التسامح، داعيًا السوريين للتكاتف والعمل معًا لتحقيق هدفهم الأسمى، وهو تحقيق العدالة وحماية كرامة الشعب.
دعوة للمجتمع الدولي والدول الداعمة للأسد
وجّه حجاب رسالة مباشرة للعقلاء في الدول الداعمة لبشار الأسد. داعيًا إياهم إلى تغليب مصالح بلادهم وعدم الانجرار خلف نظام أثبت ضعفه وهشاشته. وأضاف أن بشار الأسد ورّط هذه الدول في ارتكاب واحدة من أكبر المجازر في القرن الحادي والعشرين، مما يضعها أمام مسؤولية أخلاقية وسياسية لإعادة النظر في دعمها.
القرار الأممي 2254: الضامن لوحدة سوريا
أشاد حجاب بالقرار الأممي 2254، مشيرًا إلى أنه يمثل خارطة طريق تضمن وحدة الأراضي السورية وتحافظ على الدولة. ودعا المجتمع الدولي والدول الشقيقة والصديقة إلى تقديم الدعم للشعب السوري في سعيه نحو الحرية والعدالة.
رؤية نحو المستقبل
اختتم حجاب حديثه بتأكيده على أن الهدف الأسمى من الحراك السوري هو تحقيق الحرية للشعب وصيانة كرامته. مشددًا على أن التسامح والعمل المشترك هما السبيل الوحيد لمستقبل مستدام في سوريا. إذ تشكل تصريحات رياض حجاب تذكيرًا بأهمية الحل السياسي في سوريا. مع التركيز على رفض العنف والدمار الذي يتبناه النظام الحالي.