بعد السيطرة على حماة المواجهات تمتد إلى حمص ودرعا

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تشهد الساحة السورية تطورات ميدانية متسارعة، حيث تمكنت فصائل المعارضة و”إدارة العمليات العسكرية”، صباح اليوم الجمعة 6 كانون الأول 2024، من تحرير مدينتي تلبيسة والرستن، اللتين تُعدان أولى المدن المحررة في محافظة حمص، وجاء هذا التقدم بعد طرد قوات النظام السوري والميليشيات الموالية له من المناطق الشمالية لحماة، مع استمرار العمليات باتجاه مدينة حمص وريفها.

ورداً على تقدم الثوار، لجأ النظام السوري إلى قصف جسر الرستن، الذي يُعد المدخل الرئيسي إلى مدينة حمص، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة، هذه الخطوة تكررت كجزء من سياسة ممنهجة يعتمدها النظام بالتعاون مع الطيران الروسي لاستهداف البنية التحتية والانتقام من المدنيين في المناطق المحررة، واعتبر محللون عسكريون أن تدمير الجسر يعكس حالة من التخبط والخوف من تقدم المعارضة نحو دمشق بعد السيطرة على حمص.

على صعيد آخر، اشتعلت المواجهات في محافظة درعا جنوب سوريا، حيث اقتحمت فصائل محلية مبنى الناحية في المدينة واستولت على الأسلحة داخله، في المقابل ردَّت قوات النظام بقصف مدينة نوى، ما تسبب في أضرار مادية وحالة من الذعر بين الأهالي.

كما شهدت مناطق أخرى في درعا انسحابات متتالية لقوات النظام، حيث أخلت مفارز أمنية مواقعها في بلدة المسيفرة ومدينة إنخل، مع تحركات مشابهة لحاجز الطيرة باتجاه مدينة الصنمين، ما يعكس حالة من التراجع وفقدان السيطرة على المنطقة.

تُظهر التطورات الأخيرة في حماة وحمص ودرعا ديناميكية جديدة على الأرض، تشير إلى تراجع واضح لقوات النظام وميليشياته أمام تقدم المعارضة، هذه الانتصارات تأتي وسط مخاوف النظام من امتداد العمليات إلى العاصمة دمشق، ما يعكس تغيّراً ملموساً في موازين القوى العسكرية، ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة .

مقالات ذات صلة