أقيمت احتفالات كبرى بمناسبة دخول صحيفة إشراق عامها الثالث وبراديو فجر برعاية الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون التركية(trt)وذلك وفق البرنامج التالي: – في أنقرة يومي الخميس والجمعة 10-11، وفي إسطنبول يومي السبت والأحد 12- 13/5/2018.
وقد أرسل السيد (بكر بوزداغ) نائب رئيس الوزراء والمتحدث باسم الحكومة التركية والسيد (إبراهيم أرن) المدير العام للإذاعة والتلفزيون التركية(trt) التهنئة للمحتفلين متمنين لهم النجاح واعتذارهما عن عدم الحضور بسبب سفرهما في مهمة خارجية.
وشارك بالاحتفالية أكثر من ستين كاتباً وصحفياً سورياً مع عدد من الصحفيين والأدباء الأتراك والضيوف، كما تضمن البرنامج اللقاء مع العديد من المسؤولين والأدباء والصحفيين الأتراك ووسائل إعلام عربية وتركية وأجنبية وإقامة احتفاليات في أنقرة وإسطنبول.
زيارة مبنى ال( trt):
وقد رحب السيد (أركان دوردو) نائب المدير العام للإذاعة والتلفزيون التركية ( trt) بالحضور، وقدم لهم شرحاً حول المؤسسات الإعلامية التركية وحول الصحافة ودورها في نهضة تركيا، وأشار إلى أن الاعلام يهدف إلى توصيل المعلومة والترفيه، والتركيز على الجودة والتنوع والاستقلالية والمساءلة، وأن عدد العاملين في المديرية يتجاوز 7000 بين عاملين وتقنيين ومهندسين وكتاب ومذيعين، وأن دورها يركز على الحديث في القضايا الأساسية والقضايا الراهنة كالانتخابات، ودورها في نقل المعلومة بشكل دقيق وجودة عالية وأنها تلتزم بميثاق العمل الإعلامي بشكل مستقل ودون الانحياز إلى جهة ما، وأن الاعلام يجب عموماً أن يكون حراً لأن الفكر حر ولا يمكن له أن يتطور ضمن التعليمات التي تضيق عليه.
وأكد أن الشعب التركي يحب الشعب السوري ، وأنه قد تأثر بما حدث للسوريين ويسعى دوماً للوقوف إلى جانبهم، وأن الشعب السوري رغم الصعاب والمحن لا يزال صامداً ومتمسكاً بحبه للحياة وهذا يعطي بصيص أمل للإنسانية.
وقال: تأسست مؤسسة الاذاعة والتلفزيون التركية في الأول من مايو / أيار عام 1964 ككيان قانوني مستقل، والمؤسسة اقتصادية (محايدة) مملوكة للدولة، وتقدم (TRT) خدماتها كمؤسسة إعلامية عامة وفقاً لقانون الاستقلالية
والحياد في الدستور التركي.
البث التلفزيوني بدأ تجريبياً في أنقرة في الحادي والثلاثين من كانون الثاني / يناير 1968 ووصلت عدد القنوات التلفزيونية لـ TRT إلى أربعة.
لدينا قنوات متخصصة (الأطفال – الكردية – الدينية – الموسيقية – العربية – الوثائقية – الرياضية – التعليمية – وقناة (TRT HD) تعتبر من المراحل المتقدمة في جودة البث، فتركز على المواضيع الرياضية والأفلام الوثائقية والسينما.
ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية تبث برامجها محلياً وعالمياً عبر 14 قناة تلفزيونية، وخمس محطات إذاعية وطنية و5 إقليمية و3 دولية و3 محلية، وعدداً من المواقع الالكترونية و5 مجلات مطبوعة.
وأن البرامج تستهدف كل فئات الشعب التركي وتوصيل المعلومة بأساليب فنية مختلفة، وأن ميزانية الهيئة من الإعلانات فقط.
ثمًّ قدمت مداخلات وأسئلة حول دور الاعلام السوري والتركي في التخفيف من خطاب الكراهية الموجه للسوريين في عدد من وسائل الاعلام التركية، كما قدم رئيس تحرير إشراق هدية عبارة عن مجلد يضم أعداداً لصحيفة إشراق لل (TRT ) ممثلة بمديرها التنفيذي (إبراهيم أرن).
زيارة مبنى البرلمان التركي:
بعد ذلك انتقل الوفد إلى مبنى البرلمان التركي حيث تعرف على أقسامه والتقى بعدد من النواب الذين قدموا للوفد المعلومات التي طلبوها، وشاهدوا الأضرار التي لحقت بالمبنى أثر الاعتداءات التي وجهت له خلال الانقلاب في 15 تموز 2016.
مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية سيتا (SETA)
وقام الوفد بزيارة مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية سيتا
(SETA)، حيث أقيمت ندوة فكرية شارك فيها كتًّاب وأدباء سوريين وأتراك.
قدم ممثل المركز رؤية المركز حول دور الإعلام الإجتماعية وعلاقته مع الجمهور والسياسة والاقتصاد، وقدم وجهة نظر المركز حول موقف الإعلام التركي من المواقف الأوروبية والأمريكية المعادية لطموحات الشعب التركي، وأنهم يدعمون الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان لشعوبهم، ويحاربون الشعوب التي تسعى لامتلاك حريتها، وأنهم يسعون إلى قتل ثورات الربيع العربي، وإرغام الشعوب والدول على الاستسلام لمشاريعهم الإستعمارية الجديدة.
ثم تحدث (علاء الدين حسو) مدير راديو فجر حول سياسة نظام الأسد وقمعه للشعب السوري الثائر، وقتل أكثر من مليون سوري وتدمير المدن السورية، وإرغامه لمن تبقى من الشعب على مغادرة مدنهم تنفيذاً لرغبة النظام القمعي في التغيير الديموغرافي، وإحلال الميليشيات الشيعية بدلاً عنه، ثمَّ تحدث عن مكانة تركيا الإسلامية وتطلعها لأن تكون في مصاف الدول العظمى، ودعمها للشعب السوري ووقوفها معه دولة وشعباً، وقدم عرضاً لما تقدمه إذاعة فجر من برامج متعددة كخدمة للسوريين، وأنها تقدم لهم المعلومات القانونية التي تفيدهم في تحقيق الاندماج المجتمعي، وأن الإذاعة قد أجرت العديد من الاستطلاعات لتتلمس انعكاس برامجها لدى المستمعين.
ثمًّ قدم السيد ( مصطفى أكنجي) منسق قناة (TRT ) الكردية عرضاً حول دور القناة في الوصول لأكثر من 30 مليون كردي، وأن القناة تأسست عام 2009 لذلك هي لا تزال شابة وتسعى دوماً إلى تطوير برامجها، وأشار إلى التشابه الكبير بين المدن الشرقية كديار بكر وأورفا، وأنها تعتبر امتداداً للحضارة التركية ولا يمكن التفرقة مطلقاً بين الكرد والأتراك، وبين الشعوب المتقاربة ( الأتراك – الكرد – السوريين) وأن العالم يحاول إعادة تركيا ومنطقة الشرق الأوسط والشعوب العربية إلى العصر الحجري، من خلال تقسيم الدول المقسمة أصلاً، وأن عدداً كبيراً من السوريين قد جاءوا في بداية القرن الماضي للدفاع عن أخوتهم الأتراك واستشهد عدد كبير منهم.
وقدم د. جمال قارصللي النائب السابق في البرلمان الألماني مداخلة أكد فيها أن الانسان هو الأهم دوماً في أي معادلة، وأن التقارب الثقافي والمعيشي بين السوريين والأتراك في أروع حال، وعلى الحدود السورية التركية الطويلة غالبية السكان يمتلكون القربى بين بعضهم، وأشار إلى أن الإعلام في كل أوربا يحاول كسب شعبيته على حساب الشعب السوري، وأشار إلى أن هجرة الكفاءات السورية إلى أوربا هو خسارة للشعبين السوري والتركي، وأن اللاجئين هم فائدة مضافة للمجتمع الذي يلجؤون إليه وليسوا مشكلة.
ثم تحدث (صبحي دسوقي) رئيس صحيفة إشراق حول الصحيفة ومصداقيتها والحرية التي تتمتع بها، وأنها تسهم في التقارب الثقافي الفكري بين السوريين والكرد والأتراك، وأن الشعب السوري يحلم بالعودة إلى وطنه عند توفر الأمان.
وبعدها انتقل الوفد إلى إسطنبول في جولة سياحية زار فيها أشهر المعالم الأثرية فيها.