حرب الإشاعات.. حسابات مشبوهة تنشر الأكاذيب لترويج الفوضى

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

شهدت وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية في الأيام الأخيرة تداولاً مكثفاً لأخبار كاذبة تزعم اغتيال علماء سوريين، كان من أبرزها خبر اغتيال عالم الكيمياء الدكتور “حمدي إسماعيل ندى” داخل منزله في دمشق، مرفقاً بصورة مزيفة تبيّن لاحقاً أنها تعود إلى طبيب مصري يحمل نفس الاسم.

كشف الحقائق المزيفة

منصة SY24 تحققت من صحة هذه الأخبار، وتأكدت أن الطبيب المصري المذكور ظهر عبر حسابه الشخصي على “فيسبوك” ونفى ما تم تداوله، مؤكداً أنه على قيد الحياة وأنه لا علاقة له بسوريا، هذا الزيف لم يكن الخبر الوحيد، إذ انتشرت أخبار أخرى تزعم اغتيال الدكتورة “زهرة الحمصي”، عالمة الذرة الميكروبيولوجية السورية، في منزلها، وبعد التحقق، تبيّن أن هذه المزاعم أيضاً لا أساس لها من الصحة.

أهداف خبيثة وراء الشائعات.. من يقف خلفها؟ 

تبيّن أن الحسابات التي تقف وراء نشر هذه الأخبار الكاذبة تعود إلى جهات مشبوهة، بما في ذلك حسابات تابعة لميليشيات حزب الله اللبناني وشخصيات مرتبطة بميليشيات الحوثي في اليمن، الهدف الرئيسي من هذه الأخبار هو نشر الفوضى وإثارة القلق بين السوريين بعد سقوط نظام بشار الأسد، ومحاولة تقويض الإنجازات التي حققتها الثورة السورية.

https://x.com/alsaeedfajer/status/1866488085799961056?s=46&t=clqLTVCeTzuZh-qI-IoOnw

الإشاعات كسلاح لتشويه الثورة

تعتمد هذه الجهات على التضليل الإعلامي كجزء من حرب نفسية تهدف إلى بث الخوف بين الناس، وتشويه صورة الثورة السورية أمام العالم، فهي تسعى إلى خلق انطباع بأن الوضع في سوريا دخل في مرحلة من الفوضى والانفلات الأمني بعد سقوط النظام، مما يعطي انطباعاً مضللاً بضعف الثورة وعدم قدرتها على إدارة المرحلة الجديدة.

تحذير من تداول الأخبار المضللة

منصة SY24 تنبّه إلى خطورة تداول الأخبار غير الموثوقة ومجهولة المصدر، حيث إن انتشار هذه الأخبار الكاذبة يُسهم في تعزيز أهداف الجهات التي تسعى إلى إفشال الثورة السورية، وإثارة البلبلة بين السوريين والمجتمع الدولي، وتدعو المنصة جميع المتابعين والمستخدمين إلى التحقق من مصادر الأخبار قبل تداولها، والاعتماد على جهات إعلامية موثوقة.

في ظل التحولات التاريخية التي تشهدها سوريا، تبرز أهمية التصدي للإشاعات والأخبار المضللة التي تستهدف إضعاف الروح المعنوية للشعب السوري وتشويه صورة الثورة، يجب أن يكون نشر الحقيقة والوعي أولوية لكل من يسعى لدعم سوريا الحرة، مع التأكيد على أن التضليل الإعلامي لن ينال من إرادة الشعب الذي صمد لعقود في وجه القمع والديكتاتورية.

مقالات ذات صلة