الأمن وعودة الحياة من أولويات أبناء حلب بمختلف مكوناتهم

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

أكدت مي الحلبي القاطنة داخل مدينة حلب، أن المدينة تشهد حالة من التعايش السلمي وعدم التفرقة بين مختلف المكونات وخاصة المكون المسيحي والأرمني، لافتة إلى أنهم جزء أصيل وهام من نسيج حلب المتنوع.

وأشارت في حديثها لمنصة SY24 إلى أن المطالب التي ينادي بها أبناء المكونات الأخرى هي واحدة، أي أن يتحسن الواقع الاقتصادي والمعيشي وأن تعود الحياة إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن.

وذكرت أن هم الجميع الآن هو تأمين لقمة العيش لأبنائه وأن يعود الأمن والأمان إلى المدينة، حتى يعودوا إلى أعمالهم وحياتهم اليومية.

وأكدت على أن أبناء الطائفة المسيحية يمارسون طقوسهم وشعائرهم بشكل طبيعي جدا، كما أن الأرمن يمارسون حياتهم بشكل طبيعي، ويتوزعون جميعاً في أحياء السليمانية والعزيزية والسليمانية ومحطة بغداد والميدان والحميدية والسيد علي.

ولفتت إلى أن الأرمن يشتهرون بالعمل في مهن تصليح السيارات (التصويج)، مؤكدة على أن الأرمن هم أذكى من يعمل على تصليح السيارات داخل المدينة، في حين أن أبناء الطائفة المسيحية يعملون في المهن الحرة وفي الوظائف الحكومية ومنهم من يعمل في المجال الطبي والحقوقي.

وبيّنت أن نسبة الطائفة المسيحية في المدينة تتعدى الـ 20%، في حين تعمل منظمات إنسانية خاصة على مساعدتهم ومد يد العون لهم للتخفيف من الظروف الإنسانية الحالية.

وذكرت أن بعض العائلات المسيحية كانت متخوفة من دخول فصائل المعارضة العسكرية إلى مدينة حلب، كون النظام وأذرعه الأمنية زرعوا في داخلهم الخوف وأقنعهم بأن الفصائل سوف تدخل لقتلهم وذبحهن، ليتبين فيما بعد العكس وأن النظام هو من كان يلعب على هذه الأوراق لترهيب أبناء تلك الطائفة وغيرها من الطوائف الأخرى في سوريا، حسب كلامها.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الإعلام السورية على حسابها في منصة “إكس”، اليوم الخميس، عن عودة الحياة العملية إلى معامل مدينة حلب الصناعية، وذلك بعد توفير الخدمات الضرورية.

يذكر أنه في 29 كانون الأول/ديسمبر 2024 سيطرة إدارة العمليات العسكرية ضمن معركة “ردع العدوان” على مركز مدينة حلب، إضافة إلى السيطرة على جميع المباني الرسمية والحكومية، حيث دعت الموظفين الحكوميين إلى البقاء على رأس عملهم وتعهدت بعدم التعرض لهم، وكلفت القوى الأمنية بحراسة وحماية هذه المنشآت ريثما يتم استلامها من قبل الإدارة الجديدة للمدينة.

مقالات ذات صلة