في أول رسالة رسمية من الحكومة السورية المؤقتة الجديدة إلى الأمم المتحدة، طالبت دمشق مجلس الأمن الدولي باتخاذ خطوات جادة لإلزام إسرائيل بالانسحاب من الأراضي السورية التي توغلت فيها، ووقف هجماتها المتكررة التي اعتبرتها انتهاكاً لاتفاق فك الاشتباك الموقع عام 1974.
ووفقاً لمصدر إعلامي، جاءت هذه المطالب ضمن رسالتين موجهتين إلى كل من مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بتاريخ 9 ديسمبر. وأكد السفير السوري لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، في الرسالتين، أن التحرك الدولي ضروري لإيقاف “الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة”، مضيفاً أنه يتحدث نيابة عن الحكومة الجديدة التي تشكلت بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد. بحسب موقع “العربية نت”.
وأشار الضحاك إلى أن الجيش الإسرائيلي سيطر مؤخراً على الجانب السوري من جبل الشيخ في مرتفعات الجولان ونشر قواته في المنطقة العازلة، واصفاً هذا التحرك بأنه يهدد سيادة سوريا ويزيد من تعقيد الأوضاع.
من جهة أخرى، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن الجيش الإسرائيلي سيبقى متمركزاً في المناطق التي سيطر عليها، مشيراً إلى أهمية جبل الشيخ كموقع استراتيجي يطل على دمشق. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن اتفاق فض الاشتباك مع سوريا “لم يعد سارياً” بعد تغيير النظام في دمشق.
وفي سياق متصل، ذكر الجيش الإسرائيلي أنه نفذ سلسلة ضربات جوية استهدفت مواقع عسكرية سورية، أسفرت عن تدمير 90% من مخزون صواريخ أرض-جو، كما أفادت مصادر إسرائيلية بتدمير الأسطول العسكري السوري في 10 ديسمبر.
الحكومة السورية المؤقتة أكدت أن الشعب السوري يتطلع إلى مرحلة جديدة من الحرية وسيادة القانون، وأنها ستواصل مطالبة المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب سيادة سوريا واستقرارها.