وجّه رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي أمس السبت نداءاً للسوريين الذين لجأوا إلى بلاده للعودة إلى سوريا بعد سقوط بشار الأسد.
وقال ميقاتي خلال ندوة سياسية في روما إن “تداعيات الحرب السورية جعلت من لبنان حاضناً لأكبر عدد من اللاجئين نسبة لعدد سكانه”. لافتاً إلى أن اللاجئين السوريين يشكلون ثلث السكان في لبنان.
وأضاف ميقاتي: “الضغط كبير جداً على مواردنا ما يفاقم المشاكل الاقتصادية الحالية. مشيراً إلى أن وجودهم يخلق منافسة شرسة على الوظائف والخدمات”.
وتابع ميقاتي إنه “يتعين على المجتمع الدولي وخصوصاً أوروبا. وذلك من أجل المساعدة في عودة السوريين عبر الانخراط في جهود التعافي التي تبذل في المناطق الآمنة في سوريا”.
ووفق السلطات إن عدد سكان لبنان 5.8 ملايين نسمة، والبلد يستضيف راهناً نحو مليوني سوري. فيما هناك أكثر من 800 ألف مسجلين لدى الأمم المتحدة. والرقم هو الأكبر عالمياً نسبة لعدد السكان.
وشهد معبر المصنع الثلاثاء الماضي حركة نشطة لعشرات العائدين. وذلك في ظل مواكبة أمنية متصلة بإجراءات عبور تقليدية بين البلدين. في ظل انتشار للجيش اللبناني في محيط مراكز الأمن العام والجمارك اللبنانية وعلى التلال المحيطة به.
وفي شهر أكتوبر الماضي عاد للبلاد أكثر من 300 ألف سوري جراء التصعيد العسكري الذي استمر نحو شهرين بين إسرائيل وحزب الله. حيث انتهى القتال بإعلان وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر.