أعلن الدفاع المدني السوري عن انتشال رفات 7 جثث من موقع قرب مدينة عدرا في ريف دمشق الشرقي، بعد بلاغ وصل إلى فرقهم عن وجود رفات في قبر مفتوح.
وأوضح الدفاع المدني في تقرير له، أن الموقع عبارة عن أرض مسوّرة تحتوي على حفر طولية منتظمة مغطاة بطبقات أسمنتية.
وبحسب شهادات الأهالي، كان الموقع عبارة عن منشأة عسكرية أو أمنية تابعة لنظام الأسد السابق، يقتصر الدخول إليها على العسكريين وعناصر الأمن.
وكانت الرفات موضوعة في أكياس بلاستيكية داخل قبر مفتوح تعرض للعبث في وقت سابق، وقد قامت فرق الدفاع المدني بتوثيق الرفات وفقاً للبروتوكولات المعتمدة لحفظها والتمكن من التعرف عليها لاحقاً.
يذكر أن فرق الدفاع المدني كانت قد انتشلت قبل يومين رفات 21 جثة مجهولة الهوية في موقع قرب مطار دمشق الدولي.
ويقتصر دور الفرق حالياً على الاستجابة الطارئة للتعامل مع الرفات المكشوفة والقبور المفتوحة، دون التدخل في فتح المقابر الجماعية التي تتطلب ولاية قضائية وفرق مختصة، حسب بيان صادر عن الدفاع المدني.
وأكد البيان على أنه من الضروري أن تتكاتف جهود جميع الأطراف بدءاً بالمؤسسات والجهات العاملة في هذا المجال و المجتمعات المحلية والسلطات للتعامل مع هذا الملف على نحوٍ عاجل وبقدر عالٍ من المهنية، لمعرفة مصير عشرات آلاف المفقودين وتقديم الأجوبة الشافية لعائلاتهم ومحبيهم.
وبدأت المقابر الجماعية التي يتم اكتشافها في سوريا عقب سقوط نظام الأسد السابق تتصدر المشهد، بالتزامن مع المشاهد “الصادمة” التي خرجت من معتقلات النظام السابق وسجونه السرية والعلنية وعلى رأسها سجن صيدنا سيء الصيت، بحسب مراقبين.