نفذت قوات التحالف الدولي بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، عملية أمنية نوعية في مدينة الرقة شرق سوريا، أسفرت عن اعتقال 18 عنصراً من تنظيم داعش ومتعاونين معه.
وأوضحت قسد في بيان أن العملية استهدفت خلايا التنظيم في المدينة، مضيفة أن العملية تأتي في وقت يسعى فيه التنظيم إلى توسيع نفوذه في المناطق الريفية بالبادية السورية والمناطق الاستراتيجية المحيطة بمدينة الرقة.
ولفت البيان إلى كيفية استغلال التنظيم لحالة عدم الاستقرار التي أعقبت سقوط نظام الأسد السابق في سوريا، حيث تمكن من الاستيلاء على العديد من مستودعات الأسلحة التابعة لقوات النظام السابق في مناطق مختلفة، مما عزز من قدراته التشغيلية وساعده في التمدد جغرافياً.
وحول ذلك، قال الباحث في الشأن العسكري، رشيد حوراني لمنصة SY24: “يعد تنظيم داعش واستمرار محاربته واحدا من الملفات الهامة التي تواجه السلطات الجديدة في دمشق، لكن يختلف أهداف الإعلان عن القبض على خلية تتبع له بين التحالف وقسد، فالتحالف يسعى للقضاء عليه بشكل جدي وتأمين الاستقرار وألا يكون عاملا يزعزع خطط السلطة الجديدة في دمشق والمنطقة بشكل عام، ويبدد جهودها في بناء الدولة”.
وأضاف: “بينما تسعى قسد من وراء هذا الإعلان إلى استمرار رغبتها في توظيف وجود داعش في المنطقة لتحافظ على مكتسباتها في المنطقة، ويدل ذلك الغطاء الدولي المفتوح للسلطة الجديدة في دمشق”.
يشار إلى أن هذه العملية تأتي بعد أيام قليلة من إعلان القيادة الوسطى في الجيش الأمريكي عن تصفية زعيم داعش في ضربة جوية دقيقة استهدفته في مدينة دير الزور شرقي سوريا.
