شنت خلايا تابعة لتنظيم داعش هجمات مباغتة استهدفت نقاط تفتيش أمنية في ريفي الحسكة ودير الزور بشرق سوريا.
وأوضح بيان صادر عن جهاز الأمن التابع لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” (الآسايش) أن الهجمات تمت باستخدام سيارتين مفخختين استهدفتا نقطة تفتيش في وادي العريشة بمدينة الشدادي، جنوبي الحسكة.
أسفر الهجوم عن إصابة عنصرين من قوات الأمن الداخلي، فيما بدأت قوات الأمن عملية تمشيط في المنطقة المستهدفة بحثاً عن الخلايا المهاجمة.
هجوم آخر في دير الزور
وأشار البيان إلى أن خلايا داعش نفذت عملية أخرى في بلدة الصبحة بريف دير الزور، في محاولة لاستهداف نقطة تفتيش هناك، إلا أنه تم إحباط الهجوم.
كما أضاف أن هجمات خلايا التنظيم توسعت لتشمل مدينة الرقة، حيث استهدفت آخر هجماتهم حاجز الجامعة في منطقة الكسرات قبل أيام.
وفي سياق متصل، أعلنت وكالة “أعماق” المقربة من تنظيم داعش الأسبوع الماضي أن عناصر التنظيم تمكنوا من أسر ثلاثة عناصر من قسد في بلدة أبو خشب بريف دير الزور الغربي، حيث تم تصفيتهم بعد التحقيق معهم.
وأكد مصدر محلي في البلدة العثور على جثث الضحايا الثلاثة قرب الطريق العام، مشيراً إلى أنهم جميعاً من أبناء البلدة ومن عناصر قسد.
كما شهد يوم الثلاثاء الماضي اغتيال عنصر من قوى الأمن الداخلي (الآسايش) على يد مسلحين مجهولين في بلدة محيميدة المجاورة، يعتقد أنهم ينتمون إلى خلايا تنظيم داعش.
قلق دولي من تصاعد نشاط داعش
وفي حديثه إلى منصة SY24، أشار الناشط السياسي عبد المنعم المنبجاوي إلى أن التنظيم يستغل الظروف الراهنة، خاصة التوتر الأمني والعسكري في شرق سوريا، في ظل الحديث عن معركة محتملة ضد قوات قسد قد تشنها إدارة العمليات العسكرية.
من جانب آخر، عبر مجلس الأمن الدولي عن قلقه إزاء تنامي نشاط تنظيم داعش في المنطقة، في وقت تستمر فيه خلايا التنظيم في تنفيذ هجماتها مستغلة الظروف الأمنية المتدهورة، وفقاً لما أكده العديد من المراقبين.
