تفيد الأنباء الواردة من الرقة بشكاوى الأهالي متزايدة من تعطل جهاز فرز الدم الوحيد في بنك الدم بالمحافظة، مما يضطر المرضى والمسعفين للسفر إلى مدينة الطبقة بريف الرقة للحصول على الصفائح الدموية الضرورية.
وتحدث أحد المدنيين عن معاناته مع طفلته المريضة التي تحتاج إلى صفائح دموية مرتين أسبوعياً، حيث يضطر للسفر مع متبرعين إلى الطبقة في كل مرة للحصول على العلاج الضروري.
من جهتهم، حذر الأهالي من خطورة الوضع، مشيرين إلى أن تأخر الحصول على الدم في حالات النزيف قد يؤدي إلى وفاة المرضى قبل الوصول إلى مراكز العلاج البديلة، حسب تعبيرهم.
وقبل أيام، أطلقت هيئة الصحة في الرقة حملة للتبرع بالدم بمشاركة المستشفى الوطني ومستشفى الأطفال وأكاديمية الصحة.
وأشارت الهيئة إلى وجود نقص حاد في مخزون أكياس الدم، خاصة مع ارتفاع عدد مرضى التلاسيميا إلى أكثر من 700 طفل، الذين يحتاجون إلى نحو 35 كيساً من كريات الدم الحمراء يومياً، وفق تقديراتها.
وقد تفاقمت الأزمة مع تزايد أعداد النازحين من ريف حلب إلى المنطقة، مما زاد الضغط على الخدمات الصحية المتاحة، بحسب المصدر ذاته.
وطالب الأهالي المنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لإصلاح جهاز فرز الدم، معتبرين أن الموضوع الصحي “خط أحمر” لا يمكن التهاون فيه.
يذكر أن محافظة الرقة بأكملها تعتمد على جهاز فرز دم واحد، وتعطله يشكل تهديداً مباشراً لحياة المئات من المرضى الذين يحتاجون إلى نقل دم بشكل منتظم، بحسب ما تحدث به عدد من سكان المنطقة.