تواجه مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي تحديات جمة في واقعها الخدمي والبنية التحتية، وسط تزايد الدعوات لعودة سكانها النازحين إليها.
وحسب الأنباء الواردة، يكشف تقييم الوضع الراهن للمدينة عن حجم الدمار الهائل الذي لحق بها، حيث تعرضت نسبة كبيرة من مبانيها للتدمير الكامل، فيما تعرض ما تبقى منها للحرق والنهب.
وتعاني البنية التحتية في المدينة، حسب شبكات محلية ومنها “تنسيقية الثورة السورية في تدمر”. من ضعف شديد في قدرتها على تلبية احتياجات السكان الحاليين، ناهيك عن استيعاب أعداد إضافية من العائدين.
وتشير التقديرات إلى أن إعادة إعمار المدينة يتطلب جهوداً دولية وحكومية ضخمة، وهو ما يسعى إليه أبناء المدينة بالتعاون مع الجهات المعنية، حسب المصادر ذاتها.
وفي ظل هذه الظروف، يبرز موضوع عودة النازحين من مخيم الركبان كأولوية إنسانية، نظراً لما عانوه خلال سنوات النزوح.
غير أن المصادر ذاتها تدعو إلى ضرورة التعامل مع ملف العودة بواقعية وتروٍّ، بعيداً عن العواطف، مع الأخذ بعين الاعتبار محدودية الموارد والخدمات المتاحة.
وعلى الرغم من هذه التحديات، تشهد المدينة حالياً بعض المبادرات الفردية والمؤسساتية الرامية إلى تنظيف المدينة وإزالة الأنقاض. في خطوة تهدف إلى تمهيد الطريق لعودة الحياة الطبيعية.
ويستطيع السكان الحاليون التأقلم مع الظروف الراهنة والخدمات المتوفر. وسط جهود محلية لدعمهم ومساعدتهم.
ويؤكد المراقبون أن إعادة إعمار تدمر وإحياءها يتطلب تضافر جهود جميع أبنائها. مع التأكيد على أن عملية إعادة الإعمار ستستغرق وقتاً طويلاً وستحتاج إلى موارد كبيرة.
ووسط كل ذلك، تبقى الآمال معقودة على عودة النازحين إلى مدينتهم في المستقبل. متى توفرت الظروف المناسبة والبنية التحتية الكافية لاستقبالهم.