المراكز التجارية في إدلب تستقطب الزوار والتجار من مختلف أنحاء سوريا 

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي تعيشها سوريا، باتت محافظة إدلب ملاذًا لكثير من الأهالي والتجار من مختلف المحافظات السورية، الذين يتوافدون إليها بغرض التسوق، التجارة، وحتى الزيارة، فقد أثبتت الأسواق والمراكز التجارية في إدلب أنها أكثر جذبًا مقارنة بأسواق المحافظات الأخرى، لما تتمتع به من أسعار تنافسية وجودة عالية في المواد المتوفرة، بالإضافة إلى تنوع الخيارات التي تلبي احتياجات مختلف الفئات.

رخص الأسعار وجودة المواد: عوامل جذب رئيسية

“سمير”، صاحب محل تجاري من مدينة اللاذقية. قدم إلى إدلب منذ أيام قليلة لشراء بضائع لمحله. يقول سمير: “الأسعار في إدلب أقل بكثير من أسعار اللاذقية، والمواد المعروضة ذات جودة عالية وتناسب متطلبات السوق”. مثل هذه الشهادات تعكس حجم الفارق الكبير بين أسواق إدلب وباقي الأسواق السورية التي تعاني من ارتفاع الأسعار وقلة توفر بعض المواد، خاصة المستوردة.

ولا يقتصر الأمر على أصحاب المحال التجارية فحسب، بل إن العديد من الأسر السورية تتجه إلى إدلب للتسوق بسبب التكلفة المنخفضة للمواد الأساسية والسلع الاستهلاكية. مما يخفف من العبء الاقتصادي الذي يثقل كاهلها في ظل الأزمة المعيشية المتفاقمة.

المولات والمراكز التجارية: وجهة جديدة للزوار

شهدت إدلب في السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا في بنيتها التجارية، حيث تم افتتاح مراكز تجارية كبيرة ومولات باتت تُعتبر وجهة جذب رئيسية للزوار من مختلف المناطق. فتوفر هذه المراكز خيارات تسوق متنوعة. بدءًا من الملابس والمستلزمات المنزلية والأدوات الكهربائية، وصولًا إلى المواد الغذائية بأسعار تنافسية مقارنة بباقي المحافظات.

وقد شجع هذا التطور بعض العائلات على تنظيم رحلات جماعية إلى إدلب، ليس فقط للتسوق، بل أيضًا للزيارة والاطلاع على الأنشطة المختلفة التي تنظمها هذه المراكز.

بالإضافة إلى النشاط التجاري، أصبحت إدلب مقصدًا لبعض العائلات السورية التي تبحث عن أماكن جديدة للزيارة والتعرف عن قرب على المحافظة بعد حصارها لأكثر من عشر سنوات من قبل النظام السابق المخلوع. رغم التحديات الأمنية التي تعيشها المنطقة.

تتحدث إحدى السيدات من حلب ، التي زارت إدلب مؤخرًا ضمن رحلة جماعية: “الرحلة كانت تجربة مختلفة. الأسعار مشجعة جدًا مقارنة بحلب، وفرة المواد الغذائية والسلع الأساسية في المراكز التجارية هنا تضاهي بعض المولات الكبرى في باقي المحافظات، لكنها بأسعار أقل بكثير”.

التجارة والاقتصاد: فرص جديدة للتجار المحليين

الإقبال المتزايد على إدلب أسهم بشكل كبير في تعزيز النشاط التجاري والاقتصادي داخل المحافظة. حيث انتعشت الأسواق وزاد الطلب على المنتجات المحلية المستوردة. هذا الأمر شجع بعض التجار المحليين على تطوير أعمالهم لتلبية احتياجات السوق المتزايدة. مما أوجد فرص عمل جديدة وساهم في دعم الاقتصاد المحلي.

ورغم التحديات التي تواجهها المحافظة. فإن تطورها التجاري وتنوع خياراتها يفتح أبوابًا جديدة لانتعاش الاقتصاد المحلي ويمنح الأهالي فرصة لتحسين أوضاعهم المعيشية. ولو قليلاً. وسط الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد. تحولت إدلب إلى نقطة جذب رئيسية للتجارة والتسوق وحتى السياحة الداخلية. حيث نجحت في استقطاب الأهالي والتجار من مختلف المحافظات السورية بسبب أسعارها المناسبة وجودة منتجاتها.

مقالات ذات صلة