تفيد الأخبار الواردة من مدينة القامشلي شرق سوريا بارتفاع حاد في أجور النقل، حيث قرر سائقو السرافيس العاملة على بعض الخطوط مضاعفة التعرفة من 2000 إلى 4000 ليرة سورية للراكب الواحد.
ويأتي هذا القرار على خلفية الارتفاع الكبير في أسعار الوقود، حيث يضطر السائقون لشراء البنزين من السوق الحرة بسعر 4700 ليرة سورية للتر الواحد، بعد عدم كفاية المخصصات المدعومة التي يحصلون عليها والتي تقتصر على 75 لتراً كل عشرة أيام بسعر 425 ليرة سورية للتر، حسب مصادر محلية متطابقة.
وأكد السائقون أن محدودية المخصصات من البنزين المدعوم تجبرهم على اللجوء للسوق الحرة لتأمين احتياجاتهم من الوقود لضمان استمرارية عملهم، حسب تعبيرهم.
وعلى الرغم من المحاولات السابقة لسائقي بعض الخطوط للمطالبة بزيادة المخصصات من خلال تنظيم إضرابين، إلا أن مكتب النقل ومديرية المحروقات في القامشلي أكدا على تمسكهما بقرار تخفيض أيام التوزيع دون أي تعديلات، وفق ذات المصادر المحلية.
وأثار هذا الارتفاع موجة من الاستياء الشعبي في المدينة، حيث عبّر المواطنون عن قلقهم من التصاعد المستمر في أسعار الخدمات الأساسية، خاصة مع التناقض الملحوظ مع باقي المناطق السورية التي تشهد انخفاضاً في أسعار المحروقات.
ويضع هذا الارتفاع في تكاليف النقل أعباءً إضافية على كاهل المواطنين في القامشلي، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تشهدها المنطقة، مما يثير تساؤلات حول مستقبل أسعار الخدمات الأساسية في المدينة، بحسب عدد من أهالي المنطقة.