المصرف الزراعي في إزرع يدعم الفلاحين لتعزيز الإنتاج الزراعي 

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

أعلن فرع المصرف الزراعي التعاوني في مدينة إزرع بريف درعا الأوسط عن إطلاق مبادرة جديدة لدعم الفلاحين خلال الموسم الزراعي الحالي، من خلال تقديم قروض زراعية بلا فوائد، تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الزراعة المحلية، التي تعد ركيزة أساسية في الاقتصاد السوري، والمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي لمحاصيل رئيسية، أبرزها القمح.

وفي ذات السياق صرح مدير الفرع، “ماجد الحريري”، في حديثه لوكالة “سانا” الرسمية، أن القروض تهدف إلى تلبية احتياجات الفلاحين من البذار والأسمدة، مشيرًا إلى أن هذه القروض تُمنح وفق ضمانات شخصية أو عينية، بما يتماشى مع تعليمات القروض قصيرة الأجل.

وأشار الحريري في حديثه إلى أن الفرع يمتلك حاليًا 645 طنًا من سماد سوبر فوسفات، و980 طنًا من سماد اليوريا بنسبة تركيز 46%، ويُعد هذا المخزون جزءًا أساسيًا من الدعم المقدم للفلاحين، لضمان تنفيذ الخطة الزراعية لهذا الموسم، مع التركيز على محصول القمح، الذي يمثل عنصرًا استراتيجيًا للأمن الغذائي في سوريا.

وأكد أن كوادر الفرع تستقبل طلبات القروض وفق آليات منظمة صادرة عن مديرية الزراعة، ما يضمن توزيع الدعم بشكل عادل وممنهج، وبما يسهم في رفع إنتاجية الأراضي الزراعية وتحقيق أهداف الخطة الزراعية.

أهمية المشاريع والمبادرات في بناء سوريا الحديثة

تأتي هذه الخطوة كجزء من الجهود الرامية إلى دعم القطاع الزراعي السوري، الذي تعرض لضربات قاسية خلال السنوات الماضية نتيجة الإهمال المتعمد وانعدام الاستقرار، إذ أن إطلاق قروض بلا فوائد يعد بمثابة دفعة قوية للفلاحين لتحفيزهم على زراعة أراضيهم وتخفيف الأعباء المالية عنهم، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج.

الزراعة ليست مجرد نشاط اقتصادي، بل هي عصب الحياة لسوريا الحديثة، ومن خلال هذه المبادرات، يمكن تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح، الذي يُعد أساسيًا لتحقيق الأمن الغذائي والحد من الاعتماد على الاستيراد.

كما تسهم هذه المشاريع في تنشيط الدورة الاقتصادية في الأرياف، وخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، مما ينعكس إيجابيًا على المجتمعات المحلية ويعزز استقرارها. بالإضافة إلى ذلك، تعكس هذه الخطوة التزام الجهات المعنية بتمكين الفلاحين وتحسين ظروفهم، بما يضمن استمرارية الإنتاج الزراعي الذي يشكل دعامة أساسية لإعادة بناء سوريا.

يذكر أن سوريا عانت منذ سنوات من تحديات كبيرة في القطاع الزراعي، أبرزها شح الموارد، ارتفاع تكاليف الإنتاج، وانخفاض كميات الأمطار، وقد أثرت الحرب بشكل كبير على الأراضي الزراعية والبنية التحتية الداعمة لها، مما أدى إلى انخفاض كبير في إنتاج المحاصيل الاستراتيجية، خاصة القمح.

وتُعد خطوة المصرف الزراعي في إزرع مبادرة محورية لدعم الزراعة والفلاحين في درعا، مما يمهد الطريق لبناء اقتصاد زراعي قوي ومستدام ومع تكاتف الجهود وتوسيع نطاق هذه المشاريع لتشمل جميع المناطق الزراعية، يمكن أن تصبح سوريا قادرة على تحقيق أمنها الغذائي وتجاوز الأزمات الاقتصادية الراهنة، لتخطو بخطى ثابتة نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.

مقالات ذات صلة