هزّ انفجار عنيف مدينة تل رفعت شمال حلب، مساء أمس، إثر تفجير سيارة مفخخة من نوع “بورتر” وُضعت أمام إحدى المدارس في الجهة الغربية من المدينة، التي بدأت تشهد عودة تدريجية للحياة.
ووفق ما أفاد مراسلنا في المدينة، فإن الحادث أسفر عن إصابة ستة مدنيين، بينهم طفل يبلغ من العمر ثماني سنوات، وقد تم نقل المصابين إلى مدينتي مارع واعزاز لتلقي العلاج، بسبب افتقار تل رفعت للنقاط الطبية المؤهلة للتعامل مع الإصابات.
وأكد شهود عيان أن الانفجار وقع في أحد الأسواق القريبة من المدرسة، مخلفًا أضرارًا مادية جسيمة وحالة من الهلع بين الأهالي.
يُذكر أن تل رفعت، التي تعرضت لدمار واسع في وقت سابق، تشهد محاولات مستمرة لإعادة الإعمار وعودة الحياة الطبيعية، إلا أن مثل هذه الحوادث تُلقي بظلالها على جهود الاستقرار في المدينة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
وفي حادث منفصل، انفجرت سيارة مفخخة في شارع السرايا، بالقرب من أحد المساجد بمدينة منبج شرقي حلب، مساء الجمعة 27 كانون الأول الماضي.
وذكرت مصادر محلية أن الانفجار لم يسفر عن وقوع إصابات بين المدنيين، فيما اندلع حريق على إثر الانفجار، حيث توجهت فرق الدفاع المدني للمكان وأخمدت الحريق، وأزالت آثار الدمار والأضرار من الطريق لتسهيل حركة المرور.
هذه التفجيرات تأتي بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد وتوقف عمليات القصف والمعارك في معظم المناطق السورية، حيث تسعى المدن التي عانت من سنوات الحرب الطويلة إلى استعادة استقرارها وأمنها تدريجياً.
ورغم غياب القصف والمعارك، لا تزال التحديات الأمنية قائمة، إذ تستهدف التفجيرات المتكررة البنى التحتية والأسواق المدنية، مما يعيق جهود إعادة الإعمار وعودة الحياة الطبيعية إلى تلك المناطق.
ويطالب الأهالي الجهات الأمنية بتكثيف الإجراءات لضمان حماية المدنيين ومنع حدوث مثل هذه الحوادث، مع التركيز على تعزيز الاستقرار الذي يُعد أساسياً لإعادة بناء ما دمرته الحرب.