أكد جون باس، القائم بأعمال وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، على الحاجة الملحة لمواصلة الجهود الدولية لمعالجة التحديات المتفاقمة في مرافق الاحتجاز بشرق سوريا، وعلى رأسها مخيم الهول.
كلام المسؤول الأمريكي جاء ردا على سؤال طرحه موفد منصة SY24، خلال مؤتمر صحفي افتراضي، مساء أمس الجمعة، عبر منصة “ZOOM”.
وفي رد على سؤال: ما هو مصير مخيم الهول في ريف الحسكة والسجون التي تضم أعضاء تنظيم داعش في شرق سوريا؟ وهل هناك خطط مستقبلية بخصوصهم؟ أوضح باس أن تقليص عدد المحتجزين والقاطنين في هذه المرافق بمرور الوقت، يعد هدفًا رئيسيًا للولايات المتحدة وحلفائها.
وأشار إلى أن تمكين الأفراد المحتجزين من العودة إلى بلدانهم الأصلية وإعادة اندماجهم في مجتمعاتهم هو أمر بالغ الأهمية.
وأضاف أن الأسابيع والأشهر الماضية شهدت تقدمًا ملحوظًا في تقليل عدد سكان مخيم الهول، وهو ما يعكس نجاحًا جزئيًا للجهود الدولية المبذولة في هذا الصدد.
وشدد المسؤول الأمريكي على التزام بلاده بدعم الجهود الرامية إلى إعادة أفراد أسر المتطرفين الذين كانوا محتجزين في المخيم، مع التركيز على ضمان انتقالهم الإنساني الآمن وتوفير الظروف الملائمة لإعادة اندماجهم في مجتمعاتهم.
وأكد أن هذه العملية ليست فقط مسألة إنسانية، بل هي أيضًا خطوة ضرورية لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشار باس إلى أن الولايات المتحدة تعمل بشكل وثيق مع الشركاء الدوليين، بما في ذلك الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، لضمان توفير الدعم اللازم لإعادة إدماج المحتجزين في مجتمعاتهم الأصلية، كما أكد على أهمية التعاون مع الدول التي ينتمي إليها المحتجزون لتسهيل عمليات العودة الطوعية والآمنة.
وتعكس هذه التصريحات التزام الولايات المتحدة بدعم الجهود الدولية لمعالجة أزمة الاحتجاز في السجون شرق سوريا، والتي تُعتبر أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر على استقرار المنطقة.
ومن المتوقع أن تستمر هذه الجهود في الأشهر المقبلة، مع التركيز على تعزيز التعاون الدولي لتحقيق نتائج ملموسة على الأرض.