انطلقت أمس الجمعة، في مدينة حلب، مبادرة “منغيرها”، التي تهدف إلى تحسين مظهر المدينة وإعادة إحياء روحها بعد سنوات من الدمار والمعاناة.
المبادرة، التي تنظمها منظمة “زنوبيا” بالتعاون مع الفريق التطوعي “عالندهة”، تشمل عدة أحياء في حلب وستستمر على مدار عدة أيام، بمشاركة عشرات المتطوعين الذين يعملون بجد لإحداث تغيير ملموس، وفقًا لما أفاد به مراسل منصة SY24 في حلب.
وقالت أحلام ميلاجي، مديرة فريق منظمة زنوبيا، في تصريحات لمنصة SY24: “المبادرة بدأت من شارع سيف الدولة، حيث تم تنظيف الشارع ودهان الأرصفة بالأبيض والأسود، بالإضافة إلى إعادة ترميم إشارات المرور”.
وأضافت أن الفريقين المشاركين في المبادرة، وهما فريق زنوبيا المكون من 15 شخصًا وفريق “عالندهة” المكون من 30 شخصًا، يعملون جنبًا إلى جنب مع متطوعين من أبناء الحي، مما يعكس روح التعاون والمبادرة الإيجابية، حسب وصفها.
وأكدت ميلاجي أن الهدف من المبادرة هو: “المساعدة في تغيير كل الإرث الذي تركه النظام السابق، وإظهار صورة جديدة للبلد تعبر عن الحرية والأمل”.وأشارت إلى أن هذه المبادرة ليست حكرًا على فريق معين، بل يمكن لأي مواطن سوري أن يشارك فيها، داعية الجميع إلى المساهمة في تغيير أي ظاهرة غير ملائمة لتعزيز الانتماء للوطن.
كما لفتت إلى أن مشاركة أبناء الحي في المبادرة كانت لافتة، مما يدل على رغبة المجتمع في التغيير وإعادة بناء المدينة.
وأضافت: “ندعو كل المواطنين للمساهمة في تغيير أي ظاهرة غير ملائمة، لأننا اليوم أصبح لدينا وطن نخاف عليه، ولا نخاف منه”.
وتضمنت المبادرة أيضًا توزيع الورود على المارة، حيث حملت الورود عبارات إيجابية تهدف إلى نشر الأمل والتفاؤل بين الناس.
من جهته، أكد مراسلنا أن مبادرة “منغيرها” ليست الوحيدة في حلب، حيث تشهد المدينة العديد من المبادرات الشبابية التي ينظمها متطوعون، إيمانًا منهم بضرورة تحسين صورة سوريا والتعبير عن الفرحة بالنصر والخلاص من النظام السابق.
وتأتي هذه المبادرات في إطار الجهود المجتمعية لإعادة إعمار حلب، ليس فقط على المستوى المادي، بل أيضًا على المستوى المعنوي، من خلال تعزيز قيم العمل التطوعي والانتماء للوطن.