تجمّع العشرات من أهالي معتقلي الرأي السوريين المحتجزين في سجن رومية اللبناني، اليوم السبت، أمام قصر الشعب في العاصمة دمشق، تزامناً مع زيارة يجريها رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إلى سوريا.
وأكّد المتظاهرون أن بعض المعتقلين لا يزالون قيد الاحتجاز منذ أكثر من عشر سنوات، رغم المناشدات الحقوقية والشعبية المتكررة للإفراج عنهم.
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بإنهاء الظلم الواقع على المعتقلين السوريين في لبنان، وطالبوا أحمد الشرع بالتدخل لتحرير أبنائهم.
ويضم سجن رومية أكثر من 300 معتقل سوري، حسب تقديرات مصادر حقوقية لبنانية، نفّذ العديد منهم إضرابات واعتصامات خلال السنوات الماضية للمطالبة بحريتهم.
وقال محمد رعد، ناشط حقوقي ومعتقل سابق في سجن رومية، في حديثه لمنصة SY24: “رسالتنا للعالم أجمع هي أن فرحة السوريين لا تكتمل إلا بإطلاق سراح المعتقلين في سجون لبنان، خاصة في سجن رومية. هؤلاء المعتقلون تم احتجازهم بسبب دعمهم للثورة السورية، وتعرّضوا لاعتقالات تعسفية بناءً على تقارير كيدية وتشابه الأسماء، ولذا نطالب الدولة اللبنانية بتسليم معتقليها إلى سوريا لإعادة محاكمتهم بشكل عادل”.
من جانبها، قالت شقيقة المعتقل أحمد خالد طوماس لمنصة SY24: “تم اعتقال أخي دون أي تهمة حقيقية، حيث تم اتهامه بالإرهاب بناءً على تقرير كيدي، إذ تم اعتقاله وهو في طريقه إلى العمل، ومضى على احتجازه نحو عشر سنوات، وهو متزوج ولديه طفل”.
وأضافت: “نطالب أحمد الشرع بالضغط على الدولة اللبنانية لتسليم المعتقلين السوريين، ونطالب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي بالضغط للإفراج عن أبنائنا”.
ويأتي هذا التحرّك في إطار سلسلة من الاحتجاجات التي نظمها أهالي المعتقلين السوريين في لبنان، حيث نظموا وقفة سابقة تحت شعار “لا يكتمل النصر إلا بعودتهم” في ساحة الأمويين بدمشق مطلع العام الجاري، للمطالبة بعفو عام عن المعتقلين في سجن رومية.
كما نظموا وقفة مماثلة أمام قصر الشعب في نهاية كانون الأول/ديسمبر الماضي.
ومنتصف العام الماضي، وجّه أحد معتقلي الرأي المعارضين لنظام الأسد السابق في سجن رومية اللبناني، مناشدة إنسانية عاجلة باسم نحو 400 معتقل سوري معارض، طالبوا من خلالها المنظمات الحقوقية والدولية بالتحرّك والضغط على الحكومة اللبنانية لوقف أي مساعٍ لتسليمهم إلى سجون النظام السابق في دمشق.