في أول زيارة منذ 2010.. ميقاتي والشرع يبحثان ملفات هامة في دمشق

Facebook
WhatsApp
Telegram
في أول زيارة منذ 2010.. ميقاتي والشرع يبحثان ملفات هامة في دمشق

خاص - SY24

أكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في مؤتمر صحفي مشترك مع قائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، اليوم السبت، أن “سوريا بخير تعني لبنان بخير”، مشددًا على أن الزيارة تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وملفات هامة كضبط الحدود وملف النازحين السوريين.

واليوم، وصل ميقاتي إلى العاصمة السورية دمشق في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ عام 2010، كما أنها تأتي بعد أيام قليلة من انتخاب العماد جوزيف عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية، والذي أكّد في كلمته الدستورية يوم الخميس على أهمية بدء حوار جدي مع سوريا لمعالجة الملفات المشتركة بين البلدين.

وعقد الشرع وميقاتي مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا عقب الاجتماع، حيث أكّد ميقاتي أن لبنان يدعم تطلعات الشعب السوري، مشيرًا إلى أن الزيارة أسفرت عن استعداد سوري لمعالجة ملف اللاجئين السوريين بشكل حاسم، وهو الملف الذي يشكل عبئًا كبيرًا على لبنان منذ سنوات.

وأضاف ميقاتي أن الطرفين تطرّقا إلى الوضع على الحدود البرية بين البلدين، مؤكدًا ضرورة تعزيز الإجراءات المتبادلة لحماية أمن البلدين وسيادتهما.

كما أشار إلى أن الطرفين اتفقا على التعاون لضبط الحدود غير الشرعية بين البلدين، بهدف وقف أي عمليات تهريب، وهو ما يعتبر خطوة مهمة نحو تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

من جانبه، أكد رئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع أن سوريا ستقف على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين، معربًا عن أمله في أن تكون المرحلة القادمة فرصة للشعبين لبناء علاقة إيجابية مبنية على احترام سيادة الدولتين.

وقال الشرع: “نعطي فرصة للشعبين لبناء علاقة إيجابية في المرحلة القادمة، مبنية على احترام الدولتين وعلى سيادة لبنان وسوريا”.

وأضاف أن الطرفين ناقشا العديد من القضايا المشتركة، بما في ذلك مسألة الحدود والتهريب، وكذلك الودائع السورية في البنوك اللبنانية.

وأشار إلى أن الأولوية حاليًا هي ترتيب الوضع الداخلي وضبط حالة الأمن، وحصر السلاح بيد الدولة، وهو ما يعتبر خطوة أساسية لطمأنة الدول المجاورة.

كما أكد الشرع أن العلاقات بين سوريا ولبنان ستكون استراتيجية وطويلة الأمد، وستبنى على أسس سليمة.

ولفت إلى أن الطرفين اتفقا على تشكيل لجان مختصة لدراسة الوضع بين البلدين بشكل مفصل، بما في ذلك قضايا الحدود والتهريب.

وتأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات سياسية وأمنية كبيرة، حيث تسعى سوريا إلى إعادة بناء علاقاتها مع الدول المجاورة بعد سنوات من الصراع الذي أثّر بشكل كبير على استقرار المنطقة.

كما أن لبنان، الذي يعاني من أزمات اقتصادية وسياسية حادة، يبحث عن تعزيز علاقاته مع جيرانه لتحقيق الاستقرار الداخلي.

مقالات ذات صلة