تتواصل الزيارات الدبلوماسية العربية والغربية إلى سوريا منذ إسقاط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي، في إطار مساعٍ لتعزيز التعاون الإقليمي والدعم الدولي للشعب السوري خلال المرحلة الانتقالية.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، عن استقبال رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب، وأكدت الوزارة أن اللقاء كان إيجابياً وتناول العديد من القضايا الهامة التي تصب في مصلحة البلدين.
وأوضحت وزارة الخارجية أن الزيارة تأتي تتويجاً للدور العربي الداعم لسوريا، وتعزيزاً للعلاقات الاستراتيجية بين دمشق وبيروت.
وقالت الوزارة إن “سوريا ولبنان دولتان جارتان تربط بينهما أواصر ثقافية واجتماعية متينة، وإن استقرار سوريا سينعكس إيجاباً على لبنان والعكس صحيح”.
كما تم الاتفاق خلال اللقاء على:
• استرداد كافة المعتقلين السوريين في السجون اللبنانية.
• تأمين الحدود المشتركة من الجانبين.
• التعاون في ملف مكافحة المخدرات.
• متابعة قضية الأموال السورية المفقودة في البنوك اللبنانية.
• تشكيل لجان مشتركة على المستويات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية.
وعقب زيارة الوفد اللبناني إلى دمشق، هنأ قائد الإدارة السورية الجديدة، “أحمد الشرع”، في اتصال هاتفي، “العماد جوزيف عون”، رئيس الجمهورية اللبنانية، بمناسبة انتخابه رئيسًا للجمهورية اللبنانية، وعبر “الشرع” عن تهانيه الحارة للعماد عون وتمنياته له بالتوفيق في مهامه الجديدة.
وأكد “الشرع” خلال الاتصال على أهمية تعزيز وتطوير العلاقات بين سوريا ولبنان، مشددًا على ضرورة تعزيز القواسم المشتركة بين البلدين الشقيقين والعمل سويًا من أجل بناء علاقات إيجابية تخدم مصالح الشعبين السوري واللبناني.
تحركات دبلوماسية واسعة
تأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة من اللقاءات والزيارات التي استضافتها دمشق مؤخراً، في ظل الانفتاح العربي والغربي على سوريا بعد تغيير النظام السابق، فقد شهدت البلاد زيارات متعددة من وفود دبلوماسية عربية وأوروبية، تسعى لدعم الاستقرار في سوريا والمساهمة في إعادة بناء المؤسسات المدنية والاقتصادية.
وكانت الدول العربية قد أكدت خلال اجتماعات سابقة على أهمية عودة سوريا إلى محيطها العربي ودورها المحوري في تحقيق الأمن الإقليمي، وتسعى العديد من الحكومات إلى إعادة تفعيل التعاون مع دمشق في قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب، فضلاً عن دعم إعادة الإعمار.