في حديثه مع برنامج “بلا قيود” على قناة BBC عربي، أكد الشيخ “حكمت الهجري”، الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، أن رجال الدين في سوريا يتعاونون بشكل كامل مع الإدارة السورية الجديدة خلال المرحلة الانتقالية.
وأوضح أن بعض التحفظات التي ظهرت في بعض المناطق ترجع إلى قلة التنسيق في بعض الأحيان، لكنه شدد على أهمية الفرصة التي أتاحها الوضع الحالي للحوار بين السوريين.
وأضاف الهجري: “تقبلنا هذه المرحلة بهدوء، ونجح الشعب السوري في تجاوز هذا المنعطف بسلام بفضل الوعي الذي يتمتع به”، مشيرًا إلى أن التوافق الذي تم التوصل إليه بشأن العديد من القضايا لإدارة المرحلة الحالية كان إيجابيًا.
كما أشار إلى أن ما حدث بشأن إعادة الرتل كان مجرد سوء تنسيق، مؤكدًا على أهمية التشاركية في الحفاظ على استقرار المناطق السورية حتى يتم تشكيل الدولة وصياغة الدستور وبناء جيش سوري موحد.
وفيما يتعلق بالسلاح في السويداء، أكد “الهجري” أن الفصائل تتحضر للانصهار في الجيش الوطني في المستقبل، لافتًا إلى أن هذه الخطوة ستكون جزءًا من عملية التحول الوطني.
كما أشار إلى أن الدعوة للمؤتمر الوطني ستكون مفتوحة لجميع السوريين، داعيًا إلى مشاركة كافة القوى السياسية دون إقصاء.
وأردف الهجري: “نحن بحاجة إلى بناء سوريا الحديثة بمشاركة جميع الأطياف، ومصلحة الجميع تكمن في عدم المماطلة في هذه المرحلة الانتقالية”، مؤكدًا أن الشعب السوري يمتلك الخبرات والكفاءات اللازمة لتجاوز هذه المرحلة.
وأكد أن رجال الدين سيواصلون نقل الرأي العام والمساهمة في بناء سوريا المستقبل، مشددًا على أن دور المختصين في بناء الدولة سيكون أساسيًا، وأضاف: “البوصلة هي البناء الصحيح للدولة”.
وفي حديثه عن الأغلبية في سوريا، أكد “الهجري” احترامه للأغلبية السنية، لكنه أضاف: “نحن جميعًا أغلبية كسوريين”، مشيرًا إلى أن سوريا تاريخيًا كانت بلدًا متجانسًا حيث عاش الجميع في توافق على الهوية السورية.
وحول النظام السابق، قال الهجري: “كان النظام السوري يحتمي بورقة الأقليات، بينما لم يحصل الشعب السوري، بمختلف أطيافه، على حقوقه في عهد النظام البائد”.