شهدت محافظتا درعا والسويداء انقطاعًا كاملًا لخدمات الاتصال والإنترنت، نتيجة تعرض الكابل الضوئي المغذي للمنطقة الجنوبية لاعتداء نفذه مجهولون، مما أدى إلى خروج الخدمة عن العمل بشكل كامل، وأثر ذلك بشكل مباشر على حياة المواطنين والقطاعات المختلفة في المحافظتين.
وفي تصريح لمدير فرع الشركة السورية للاتصالات في درعا، المهندس أحمد الحريري، قال إن فرق الصيانة باشرت عملها منذ ساعات الصباح الأولى لإصلاح الأعطال، وأضاف أن الكابل تعرض للقطع عند بلدة دير علي في ريف دمشق، ما تسبب في توقف خدمات الإنترنت بالكامل عن المحافظتين.
وأشار إلى أن الاتصالات الداخلية ضمن حدود المدن ما تزال تعمل بشكل طبيعي، لكنها محدودة ولا تغطي الحاجة الفعلية للاتصالات الخارجية.
من جهة أخرى، كشف الحريري أن الكابل الذي يربط بين محافظتي درعا والسويداء تعرض أيضًا للقطع عند بلدة نجها في ريف دمشق، مما أدى إلى عزلهما عن باقي المحافظات السورية.
وأكد أن فرق الصيانة تعمل على مدار الساعة لإعادة الاتصالات في أسرع وقت ممكن، وسط تحديات فنية قد تستغرق وقتًا إضافيًا.
يُذكر أن الاعتداء على الكابلات الضوئية ليس الحادثة الأولى من نوعها، حيث تعاني البنية التحتية للاتصالات في سوريا من ضعف وصعوبة الصيانة بسبب الظروف الأمنية والخدمية، مما يفاقم من معاناة السكان الذين يعتمدون على الإنترنت بشكل كبير في حياتهم اليومية.
وتشكل هذه الحوادث تحديًا إضافيًا للمناطق المتضررة، حيث تعتمد الخدمات الأساسية والتعليم والعمل وحتى التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، ويبقى السؤال مفتوحًا حول هوية الجهة المسؤولة عن هذا الاعتداء ودوافعها، في وقت يتطلع فيه المواطنون إلى إعادة الخدمة في أقرب وقت وتحقيق الاستقرار في قطاع الاتصالات الذي يُعدّ شريانًا حيويًا لحياتهم اليومية.
