أعلن الجيش الأردني، اليوم الأحد، عن وقوع اشتباكات بين قوات حرس الحدود الأردني ومجموعات من المهربين على الحدود السورية الأردنية.
وأسفرت المواجهات عن مقتل أحد المهربين وإصابة أحد الجنود الأردنيين، وفقًا لما نقلته وسائل الإعلام الرسمية الأردنية.
وفي تفاصيل الحادثة، أوضح بيان صادر عن القوات المسلحة الأردنية أن مجموعة من المهربين حاولت اجتياز الحدود الشمالية للأردن بطريقة غير شرعية، مما دفع قوات حرس الحدود إلى الاشتباك معهم لمنعهم من التسلل.
وأكد البيان أن الاشتباكات وقعت في إطار جهود الجيش الأردني المستمرة لمكافحة التهريب وحماية الحدود من الأنشطة غير القانونية.
وتشهد الحدود السورية الأردنية منذ سنوات نشاطًا مكثفًا لعصابات التهريب برعاية النظام السابق، وقد تصاعدت عمليات تهريب المواد المحظورة، وعلى رأسها حبوب الكبتاغون، التي أصبحت واحدة من أخطر المواد المنتشرة في المنطقة، وتعد سوريا مصدرًا رئيسيًا لها.
واتهمت تقارير دولية وجهات محلية في الأردن النظام السوري السابق ومجموعات مرتبطة به، مثل الفرقة الرابعة وميليشيا حزب الله اللبناني، بالتورط المباشر في إدارة شبكات التهريب عبر الحدود، مما جعل المنطقة الحدودية بين سوريا والأردن محورًا رئيسيًا لهذه الأنشطة التي تهدد أمن دول الجوار.
بدورها، أعلنت القيادة العسكرية السورية الجديدة عن محاولات للحد من هذه الظاهرة ومكافحة التهريب إلى دول الجوار، بما في ذلك الأردن ودول الخليج.
تسلط هذه الحادثة الضوء على استمرار خطر التهريب عبر الحدود السورية الأردنية، وما يرافقه من تحديات أمنية تهدد استقرار المنطقة.
ومع استمرار الجهود المشتركة للقيادة العسكرية السورية الجديدة والسلطات الأردنية للتصدي لهذا الخطر، يبقى التحدي الأكبر هو معالجة الأسباب الجذرية لهذه المشكلة داخل الأراضي السورية، مما يتطلب جهودًا دولية وإقليمية مشتركة.