أعلن وليد عرابي، المكلف بتسيير أعمال إدارة الهجرة والجوازات، أن إصدار جوازات السفر سيُستأنف خلال أيام قليلة، مؤكدًا أن جميع الجوازات الجديدة ستكون بصلاحية تمتد إلى ست سنوات، في خطوة تهدف إلى تسهيل الخدمة للمواطنين.
وأوضح أن العمل جارٍ لإعادة تفعيل خدمة الجوازات بعد معالجة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية نتيجة الحريق الذي وقع في مبنى الزبلطاني.
وأضاف عرابي أن الإدارة تسعى إلى خفض تكاليف إصدار الجوازات في أقرب وقت ممكن، لتصبح مناسبة لجميع المواطنين، لكنه ألمح إلى عدم إمكانية خفض االرسوم في الوقت الحالي لصعوبات لوجستية وتقنية، مشيرًا إلى أن النظام السابق كان يستغل هذه الخدمة لفرض مبالغ ضخمة على السوريين.
جاهزية الخدمات والتطوير التقني
وبيّن عرابي أن الكوادر الفنية تعمل على استكمال طباعة الجوازات المتأخرة وإعادة تشغيل المخدمات والأفرع التابعة للإدارة، مؤكداً أنّ هناك خططًا لتطوير جواز السفر السوري بما يتماشى مع المواصفات العالمية، مع الإبقاء حاليًا على النموذج القديم لتسريع تقديم الخدمة.
جواز السفر السوري وعلاقته بالاعتراف الدولي
لفت عرابي إلى أن جواز السفر السوري يخضع لمعايير منظمة الطيران المدني الدولية (ICAO) ولا يرتبط بالاعتراف السياسي بين الدول، مشيرًا إلى أن الجواز سيبقى صالحًا للاستخدام الدولي بغض النظر عن الوضع السياسي.
إجراءات لتخفيف الازدحام
وأشار عرابي إلى أن الإجراءات الجديدة ستساعد في تخفيف الازدحام الذي كان سببه الرئيسي سابقًا هروب المواطنين من الخدمة العسكرية وسوء الأوضاع المعيشية في المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة النظام.
وأضاف أن الإدارة ستبذل قصارى جهدها لتوفير الخدمة بسهولة ويسر لجميع المواطنين، سواء داخل البلاد أو في الخارج، بالتنسيق مع وزارة الخارجية.
صعوبات وتحديات
وبيّن عرابي أن أبرز الصعوبات التي تواجه الإدارة تتعلق بالبنية التحتية المهترئة التي تركها النظام السابق، إضافة إلى الترهل الإداري، داعياً المواطنين إلى الصبر ريثما يتم تطوير منظومة إصدار الجوازات بالكامل، مؤكدًا أن الإدارة تعمل على ضمان الشفافية والمصداقية في تقديم الخدمة.
وختم عرابي حديثه، بالقول إنّ “الجوازات الجديدة ستحمل شعار الدولة الجديدة وتعكس طموحات الشعب السوري، متوقعًا أن يتم تعديل التصميم بشكل كامل خلال الأشهر المقبلة”.