أفاد مراسلنا في مدينة حمص بأن أسواق المدينة تشهد تحسناً ملحوظاً في أسعار المحروقات، بالتزامن مع استقرار سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح المراسل أن أسعار المازوت انخفضت إلى ما بين 12 ألفًا و13 ألف ليرة سورية للتر الواحد، بينما تراوح سعر البنزين بين 11 ألفًا و12 ألف ليرة سورية، مما خفف بشكل كبير من الأعباء المعيشية على المواطنين.
في مداخلة للمواطن حسن الحمصي، وهو أحد سكان المدينة، قال: “الوضع الآن أفضل مما كان عليه، فالمحروقات أصبحت متوفرة بأسعار أقل، وهذا يساعدنا كثيراً في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها”. وأشار إلى أن تحسن الوضع يعود جزئياً إلى استيراد المحروقات من لبنان ومن مصفاة بانياس، مما ساهم في زيادة العرض وخفض الأسعار.
الوضع الاقتصادي وتأثيره على أسعار المحروقات
تشهد سوريا منذ سنوات أزمات حادة في قطاع المحروقات نتيجة العقوبات الدولية والصعوبات في استيراد النفط والغاز. وقد اعتمدت مناطق مختلفة في البلاد على استيراد المحروقات بطرق بديلة، سواء من الدول المجاورة أو من الموانئ المحلية مثل بانياس. هذا الوضع أدى إلى تباين كبير في أسعار المحروقات بين المناطق.
في مدينة حمص، التي تُعد من أكبر المدن السورية، تشكل المحروقات عنصراً حيوياً للحياة اليومية، سواء للتدفئة أو تشغيل المولدات الكهربائية أو وسائل النقل. لذلك، فإن أي تحسن في أسعارها يُعد تطوراً إيجابياً ينعكس على مختلف القطاعات، خاصة مع دخول فصل الشتاء وزيادة الحاجة إلى الوقود للتدفئة.
بين التحديات وآمال الاستقرار
ورغم التحسن الحالي، لا تزال المخاوف قائمة بشأن استمرارية هذا الاستقرار، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الكبيرة التي تواجه سوريا. ويأمل المواطنون في حمص وغيرها من المدن أن تستمر الجهود المبذولة لتوفير المحروقات بأسعار مناسبة. بالتزامن مع تحسين الظروف الاقتصادية العامة، لضمان حياة أفضل في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد.