وزارة التربية والتعليم والمنظمات الإنسانية تبحث إعادة إعمار المدارس في ريف إدلب الجنوبي

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

في إطار خطة إعادة الإعمار وتطوير قطاع التعليم في المناطق المتضررة، أجرى فريق من وزارة التربية والتعليم، بمشاركة عدد من المنظمات الإنسانية، زيارة ميدانية إلى المدارس في ريف إدلب الجنوبي، كما شملت الزيارة مدارس في ريفي حلب وحماه بهدف تقييم واقع المدارس المتضررة والخارجة عن الخدمة، ووضع خطة لتلبية احتياجاتها تمهيدًا لإعادة تأهيلها وتشغيلها.

تفاصيل الزيارة

رافق فريق الوزارة ممثلون عن عدة منظمات دولية وإنسانية تعمل في مجال التعليم والإغاثة، وقال مدير التخطيط والتعاون الدولي يوسف عنان في حديث خاص إلينا : إنه تم التركيز خلال الزيارة على معاينة المدارس المتضررة جراء العمليات العسكرية السابقة أو الإهمال، والتي باتت خارج الخدمة. وأوضح  أن إعادة تأهيل هذه المدارس يأتي في ظل تزايد الحاجة إلى المنشآت التعليمية مع عودة الأهالي تدريجيًا إلى هذه المناطق بعد تحسن الوضع الأمني.

الأزمة التعليمية في المنطقة

تعتبر أزمة التعليم في ريف إدلب الجنوبي جزءًا من التحديات الأوسع التي تعاني منها مناطق شمال غرب سوريا، حيث أدت سنوات الحرب إلى تدمير البنية التحتية التعليمية، بما في ذلك المدارس والمراكز التعليمية. وتشير تقارير محلية إلى أن مئات المدارس في إدلب خرجت عن الخدمة كليًا أو جزئيًا، مما تسبب في ارتفاع معدلات تسرب الطلاب وانخفاض جودة التعليم.

كما ساهم النزوح الجماعي وتكدس السكان في بعض المناطق في الضغط على المدارس التي لا تزال تعمل، مما يجعل من إعادة تأهيل المدارس المتضررة ضرورة ملحّة لتخفيف العبء على البنية التحتية الحالية وضمان حصول جميع الأطفال على فرص تعليمية متكافئة.

أهداف المرحلة المقبلة

أكدت عنان أن هذه الزيارة تأتي ضمن خطة شاملة لإعادة إعمار القطاع التعليمي في المناطق المحررة، مشيرة إلى أن الأولويات تتضمن: تحديد المدارس الأكثر حاجة للتأهيل، وتوفير الموارد اللازمة لإعادة تشغيل المدارس المتضررة، وتحسين البيئة التعليمية من خلال تزويد المدارس بالمستلزمات الضرورية مثل الكتب والمقاعد والمواد التعليمية، وتعزيز الشراكات مع المنظمات الإنسانية لضمان استدامة الدعم المقدم.

إذ تمثل هذه الجهود خطوة مهمة نحو تحسين واقع التعليم في ريف إدلب الجنوبي وإعادة الأطفال إلى مقاعد الدراسة، وأكدت الوزارة، بالتعاون مع المنظمات الشريكة، التزامها بتوفير بيئة تعليمية آمنة ومستدامة، إيمانًا بدور التعليم في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة في سوريا.

مقالات ذات صلة