ريف حلب الشمالي.. الدمار والألغام يحولان دون عودة الأهالي إلى منازلهم

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

رغم مرور أكثر من شهر ونصف على تحرير مدن وبلدات ريف حلب الشمالي، لا تزال عودة الأهالي إلى منازلهم حلمًا بعيد المنال بسبب الدمار الواسع الذي لحق بالمنطقة وانتشار الألغام ومخلفات الحرب، مما يجعل العودة محفوفة بالمخاطر.

دمار واسع وألغام قاتلة

السيد عامر عليطو، مدير مخيم خلف الأقطان في تجمع مخيمات يازباغ بمنطقة إعزاز، أكد لـ SY24 أن مدينة تل رفعت وحدها كانت تضم أكثر من 60 ألف نسمة، لكن 70% منهم ما زالوا يعيشون في المخيمات. وأشار إلى أن الأسباب الرئيسية التي تمنعهم من العودة هي الدمار الكبير الذي طال منازلهم والخوف من الألغام المزروعة في المنازل والمؤسسات وحتى المقابر والأراضي الزراعية.

وأضاف عليطو أن النازحين يعيشون في ظروف صعبة داخل المخيمات، خاصة مع قدوم فصل الشتاء وارتفاع أسعار المحروقات والمواد الغذائية، مما زاد من معاناتهم.

تدمير ممنهج ونداءات استغاثة

في تصريح خاص لـ SY24، أوضح الأستاذ عبد الرحمن ديبو أن المجلس المحلي لمدينة تل رفعت يبذل جهودًا لتأمين الخدمات الأساسية وتشجيع الأهالي على العودة، ولكن التدمير الممنهج الذي طال المنازل والمؤسسات والبنية التحتية يجعل المهمة شبه مستحيلة. وأشار إلى أن نسبة الدمار في المنطقة تبلغ حوالي 80% وفق بيانات الفرق الإحصائية المختصة.

وأكد ديبو أن منطقة تل رفعت وأريافها تعتبر “منطقة منكوبة” وفق تصنيف المجلس المحلي، حيث تفوق عملية إعادة تأهيلها إمكانيات المجلس. وناشد المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني لتحمل مسؤولياتها تجاه أكثر من 135 ألف شخص ما زالوا يعانون من ظروف قاسية في مخيمات النزوح.

يشار إلى أن أهالي منطقة تل رفعت قد تم تهجيرهم قسرًا بفعل الطائرات الحربية الروسية التي ساندت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في السيطرة على المنطقة بتاريخ 15 فبراير/شباط 2016. واستمرت معاناتهم في مخيمات النزوح طيلة السنوات الماضية حتى تمكنت فصائل الجيش الوطني من تحرير المنطقة بتاريخ 1 ديسمبر/كانون الأول 2024.

مقالات ذات صلة