أعلنت حاجة لحبيب، مفوضة المساواة والاستعداد وإدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي، عن إطلاق حزمة جديدة من المساعدات الإنسانية بقيمة 235 مليون يورو، موجهة بشكل خاص لدعم سوريا والدول المجاورة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم الجمعة في العاصمة السورية دمشق.
وأوضحت المسؤولة الأوروبية أن الحزمة تهدف إلى تخفيف معاناة السوريين، مشيرة إلى أن الاحتياجات الإنسانية في سوريا كبيرة جدًا، حيث تؤثر الأزمة على ملايين السكان.
وقالت لحبيب: “لم نترك السوريين منذ عام 2011، وسنستمر في التخفيف من معاناتهم، لأنها مهمتنا”. كما تعهدت بتقديم دعم شامل يشمل توفير المأوى والغذاء والطاقة والمياه والخدمات الصحية والتعليم في حالات الطوارئ، مؤكدة التزام الاتحاد الأوروبي بدعم سوريا من كافة النواحي.
وأضافت أنها ستلتقي اليوم مع ممثلي المجتمع المدني في سوريا لتقييم الوضع الإنساني بشكل أفضل، مؤكدة أن هذه الخطوة ستساعد في تحديد الأولويات وتوجيه الجهود الإنسانية بشكل أكثر فعالية.
كما طالبت السلطات الحالية في سوريا بتوفير الوصول الآمن للعاملين في المجال الإنساني إلى جميع المناطق، وخاصة المناطق التي تشهد نزاعات مثل دير الزور والقامشلي. وقالت: “نحن نعتمد على السلطات لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفعال”.
وختمت حديثها بالتشديد على أهمية احترام القانون الإنساني الدولي، مؤكدة: “علينا احترام القانون الإنساني وحماية المدنيين والبنية التحتية أكثر من أي وقت مضى”.
يأتي هذا الإعلان في إطار الجهود المستمرة التي يبذلها الاتحاد الأوروبي لدعم الشعب السوري وتخفيف معاناته، وسط أزمة إنسانية مستمرة منذ أكثر من 14 عامًا.