مبادرات تطوعية لتوعية أهالي تدمر بخطر الألغام وتعزيز النظافة العامة

Facebook
WhatsApp
Telegram

في ظل الجهود المستمرة لإعادة إعمار المدن السورية التي عانت من ويلات الحرب، تبرز مبادرات شبابية تطوعية تسهم في بناء المستقبل وتعزيز الوعي المجتمعي.

ومن بين هذه المبادرات، يبرز “تجمع شباب بالميرا” التطوعي، الذي يواصل عمله الخدمي والتوعوي في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، مؤكدًا لمنصة SY24 أن هدفه الأساسي هو توعية الأهالي.

وأوضح الفريق: “أن أهمية هذه المبادرات التي يقوم بها متطوعو شباب بالميرا هي حث القانطين في مدينة تدمر وتوعيتهم على خطر الألغام المتبقية في أنحاء المدينة، والتي تشهد بين تارة وأخرى انفجار أحدها بأطفال ورجال، بالإضافة إلى مبادرات أخرى مثل تنظيف شوارع تدمر وتزيينها وإضافة بعض الرسومات للجدران وغيرها من المبادرات”.

وتابع: “دائما وأبدا نهدف في هذه المبادرات إلى إعطاء جمالية لمدينة تدمر وإظهار معالمها وإعادة إعمارها مثل عهدها السابق، وكما هو معروف عن مدينة تدمر بأنها مهد الحضارة، وفي الأيام القادمة سنوسع مبادراتنا وتواجدنا بالتعاون مع المجتمع المحلي والأهالي القاطنين في المدينة”.

يعمل أعضاء الفريق على توعية السكان بمخاطر الألغام المتبقية في بعض أحياء المدينة، بالإضافة إلى تعزيز ثقافة النظافة والمحافظة على جمال المدينة.

وفي التفاصيل، نفّذ فريق “تجمع شباب بالميرا” التطوعي، المكوّن من شابات وشباب، حملة توعوية شاملة في بعض أحياء مدينة تدمر.

شملت الحملة توزيع بروشورات ومنشورات توعية تهدف إلى تعريف السكان بمخاطر الألغام التي لا تزال موجودة في مناطق متفرقة من المدينة، وكيفية التعامل معها لتجنب الحوادث المؤلمة.

كما ركزت الحملة، وفقًا لـ “تجمع شباب تدمر” و”تنسيقية الثورة السورية في تدمر”، على نشر الوعي بأهمية النظافة العامة والمحافظة على رونق المدينة، مع دعوة الأهالي للمشاركة في الجهود الرامية لتحقيق ذلك.

إلى جانب العمل التوعوي، واصل الفريق جهوده في تنظيف الشوارع والساحات الرئيسية في تدمر. وقام المتطوعون بتنظيف وترتيب هذه الأماكن بما يليق بتاريخ المدينة العريق وجمالها الطبيعي. وقد لاقت هذه الجهود ترحيبًا واسعًا من قبل الأهالي، الذين عبّروا عن تقديرهم للجهود الشبابية التي تسهم في خدمة المجتمع وبناء مستقبل أفضل.

وحول هذا الموضوع، قال محمود سليمان، أحد سكان ريف حمص، لمنصة SY24:

“ما يحصل في مدينة تدمر يشبه ما يجري في باقي المناطق السورية. هذه الفرق التطوعية تعمل على تنظيف الشوارع وإطلاق حملات توعية وتوزيع بروشورات على المواطنين. لقد دخلنا إلى العديد من الأحياء في مدينة حمص وما حولها، وكانت تعاني من تهميش خدمي غير مسبوق، خصوصًا في مجال النظافة.”

وأشار سليمان إلى أهمية التوعية بمخاطر الألغام، موضحًا أن معظم المناطق السورية تشهد انتشارًا للألغام من مخلفات النظام السابق، بينما تعاني مدينة تدمر بشكل خاص من انتشار كبير للألغام بسبب وجود تنظيم داعش في محيطها. وأكد أن هذه الألغام تشكل خطرًا على المدنيين وحتى على رعاة الأغنام، مما يجعل هذه المبادرات ذات أهمية كبيرة.

وأعرب أهالي تدمر عن سعادتهم بهذه المبادرات التطوعية، معتبرين أنها تمثل بصمة أمل في مسيرة إعادة إعمار المدينة.

وتُعد المبادرات التطوعية الشبابية، مثل تلك التي يقودها “تجمع شباب بالميرا”، دليلًا على قدرة الشباب السوري على تحمل المسؤولية والإسهام في بناء مجتمعه، رغم التحديات.

من جهتها، تواصل لجنة تدمر المدنية أعمالها في المدينة، حيث تعمل بشكل متواصل ليلاً ونهارًا وبحسب الإمكانيات المتاحة. وتستمر اللجنة في تنفيذ الأعمال الخدمية لتنظيف شوارع المدينة وساحاتها الرئيسية، تمهيدًا لعودة السكان وإحياء الحياة في المدينة.

وتسعى اللجنة، بمساعدة أصحاب الآليات، إلى استغلال كل الأوقات المتاحة لخدمة المدينة وأهلها، في إطار جهودها لإعادة إعمار تدمر وتحسين أوضاعها.

وفي سياق متصل، زار فريق من الدفاع المدني السوري مدينة تدمر، وتجول أعضاؤه في أحياء المدينة برفقة لجنة تدمر المدنية وبالتنسيق معها. وتم الاتفاق على إنشاء نقطة تابعة للدفاع المدني في تدمر، حيث سيبدأ الفريق عمله في المدينة قريبًا.

وقبل يومين، بدأ “تجمع شباب تدمر التطوعي” أعمال التنظيف والعناية بالطرقات والمداخل الرئيسية للمدينة، بالتنسيق مع لجنة تدمر المدنية. وبدأ الفريق يومه الأول من المدخل الغربي لمدينة تدمر، وصولاً إلى بداية حي الجمعية الغربية.

مقالات ذات صلة