تعاني غالبية قرى و بلدات درعا أزمة في المياه، والتي أرجعها المختصون إلى نقص الطاقة الكهربائية ما يؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار صهاريج المياه.
بلدة نصيب الحدودية مع المملكة الأردنية الهاشمية هي إحدى بلدات ريف درعا، التي تعاني من أزمة في المياه أرجعها القائمون لقلة الطاقة الكهربية، ما دعاهم إلى استخدام الطاقة البديلة والقيام بحلول إسعافية تحت مسمى مشروع “تشغيل الآبار على الطاقة الشمسية وتعزيز القدرات المائية لبلدة نصيب”.
وقال السيد “حسن سعيد الرفاعي” نائب رئيس “المجلس المحلي لبلدة نصيب”، إن “مشروع الطاقة البديلة نفذ في بلدة نصيب، وذلك لسد النقص الحاصل في تأمين المياه لدى الأهالي، حيث يعاني أهل البلدة كغيرها من البلدات من صعوبات في تأمين المياه بسبب ارتفاع أسعار الوقود الذي أدى إلى ارتفاع تكاليف نقل المياه”.
وأوضح “الرفاعي”، أن “البلدة كانت تتبع نظام الأدوار في توزيع المياه، حيث يقوم كل دور بالجباية من المشتركين وشراء الوقود لضخ المياه عليه مما جعل عدد من الأدوار تتوقف عن الضخ لعدم قدرة الناس على الدفع.
وأكد نائب “رئيس المجلس المحلي لبلدة نصيب”، أنه “بعد انطلاق مشروع الطاقة البديلة قام المجلس بإيصال المياه لكل المشتركين بالإضافة لصيانة الشبكات المتضررة نتيجة التوقف الطويل عن العمل”.
كما طالب “الرفاعي” بتقديم الدعم لمشاريع مماثلة، كونه لم يتم تشغيل إلا بئر واحد من أصل ثلاثة على الطاقة البديلة على حد تعبيره.
وتعد أزمة المياه في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري، إحدى أكبر الأزمات التي تعيق الحياة المدنية فيها، فيما اعتبرها الأهالي بأنها أزمة تعد أكبر من الصواريخ والبراميل المتفجرة، فقد ينجو الإنسان من القصف لكن لا يمكن لأي كائن حي النجاة من انعدام وجود المياه.