شهدت مدينة القريتين، الواقعة شرقي حمص في سوريا، تحسنًا ملحوظًا في الواقع الخدمي والأمني خلال الفترة الأخيرة، مما أدى إلى عودة عدد من العائلات التي كانت تقيم في مخيم الركبان إلى المدينة.
وجاءت هذه التطورات بدعم وتكاتف من سكان القريتين، الذين بذلوا جهودًا كبيرة لتحسين أوضاع المدينة واستقبال العائدين.
الوضع الأمني والخدمي في القريتين
قال عبدالله العبد الكريم، المسؤول الإعلامي بالإدارة المدنية بمدينة القريتين ومدير شبكة البادية 24، في حديثه لمنصة SY24 :” إن الوضع الأمني في القريتين مستقر حاليًا، حيث تتولى إدارة الأمن العام التابعة للحكومة السورية إدارة شؤون المدينة”.
وأشار إلى أن: “الحملات الأمنية تستهدف فلول النظام السابق والمهربين، وقد تم تسليم جميع الأسلحة التي كانت بحوزة عناصر النظام المنهار دون أي مقاومة تُذكر”.
أما على الصعيد الخدمي والمعيشي، فقد شهدت المدينة تحسنًا كبيرًا، حيث تم توفير التيار الكهربائي بشكل منتظم، بالإضافة إلى تشغيل فرن المدينة وتأمين خدمات المياه.
كما يتم تنسيق هذه الخدمات بين الإدارة المدنية في القريتين وحركة ثوار القريتين، مما يعكس تعاونًا محليًا فعالًا لتحسين ظروف الحياة في المدينة، حسب المصدر ذاته.
عودة العائلات إلى القريتين
وأشار العبد الكريم إلى أن أكثر من 40 عائلة من مخيم الركبان قد عادت إلى القريتين، فيما تستعد عشرات العائلات الأخرى المقيمة في شمال سوريا للعودة مع حلول فصل الصيف القادم.
وقد تم تسيير عشرات الآليات لنقل الأثاث والأفراد من المخيم إلى المدينة، في إطار مبادرات أطلقها أهالي القريتين وحركة ثوارها لدعم العائلات المحتاجة.
جهود الأهالي والمبادرات التطوعية
ويعمل أهالي القريتين بشكل متواصل على النهوض بمدينتهم، حيث تقوم الإدارة المدنية بتأمين الخدمات الأساسية والتنسيق مع مركز المحافظة لتحسين الوضع العام.
كما تم إطلاق عدة مبادرات تطوعية، منها مبادرة لنقل سكان مخيم الركبان، خاصة العائلات المحتاجة، إلى خارج المخيم وإعادتهم إلى المدينة، وفق مصدرنا.
وقد لاقت هذه الجهود استحسانًا واسعًا من قبل السكان، الذين يعبرون عن تفاؤلهم بمستقبل أفضل لمدينتهم.
ووسط كل ذلك، تشهد القريتين تحولًا إيجابيًا على مستوى الأمن والخدمات، مما يعكس تعاونًا مجتمعياً وعسكرياً لتحقيق الاستقرار.
كما تُعد عودة العائلات من مخيم الركبان مؤشرًا على تحسن الأوضاع، فيما تستمر الجهود المحلية لتعزيز البنية التحتية وتأمين حياة كريمة للأهالي.