صرح فيروشاه رمضان، مدير مكتب المخيمات واللاجئين، لمراسل منصة (SY24) بأن المبادرة الجديدة التي أطلقتها الإدارة الذاتية تستهدف إخراج 4389 عائلة سورية تضم 15,991 شخصاً من القاطنين في مخيم الهول، مضيفاً أن هذه الخطوة جاءت بعد تقديم ضمانات من منظمات دولية ومحلية لتأمين التسهيلات وضمان عودة آمنة للعائلات إلى مناطقهم. وأوضح رمضان أن زوال نظام الأسد وعودة الأمان إلى كافة المناطق السورية شكّلا الدافع الرئيسي لإطلاق هذه المبادرة.
وكانت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا قد أعلنت اليوم عن فتح الباب أمام العودة الطوعية للسوريين المقيمين في مخيم الهول إلى مناطقهم، مشيرةً إلى أن المرحلة الجديدة التي تمر بها البلاد تتيح للسوريين العودة بأمان ودون مخاوف.
وذكرت هيئة الشؤون الاجتماعية في الإدارة الذاتية، في بيان رسمي، أن قرار السماح بالعودة صدر سابقاً في 5 تشرين الأول 2020، إلا أن تردد العديد من العائلات في العودة كان بسبب وجود النظام. ومع تغير الأوضاع السياسية مؤخراً، أكدت الهيئة عدم وجود أي مبرر لبقاء العائلات في المخيم، وأبدت استعدادها لتقديم كافة التسهيلات اللازمة، بما في ذلك تأمين رحلات للعائلات الراغبة بالعودة.
كما أعلن التحالف الدولي الأسبوع الماضي عن انخفاض عدد قاطني مخيم الهول إلى نحو 39,623 نسمة من الأطفال والنساء، بعد أن كان المخيم يضم أكثر من 65 ألف شخص. وأرجع التحالف هذا الانخفاض إلى إطلاق برنامج استعادة العراق لمواطنيه من المخيم، بالإضافة إلى دور الوساطات العشائرية والمبادرات الأهلية في إخراج مئات العائلات السورية.
في السياق ذاته، أكد القائم بأعمال وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، جون باس، على أهمية استمرار الجهود الدولية لمعالجة التحديات في مرافق الاحتجاز بشرق سوريا، وخاصة مخيم الهول. وأشار باس، في تصريحات خاصة رداً على سؤال موفد SY24 خلال مؤتمر صحفي افتراضي في 11 يناير الحالي، إلى أن تقليص عدد المحتجزين والقاطنين في هذه المرافق هدف رئيسي للولايات المتحدة وحلفائها، مع التركيز على تمكين المحتجزين من العودة إلى بلدانهم الأصلية وإعادة دمجهم في مجتمعاتهم، مشدداً على التزام الولايات المتحدة بضمان انتقال إنساني آمن للعائلات وتوفير الظروف الملائمة لإعادة اندماجهم.
