دمشق: اعتصام أهالي المفقودين للمطالبة بالعدالة الانتقالية بمشاركة فنانين

Facebook
WhatsApp
Telegram
دمشق: اعتصام أهالي المفقودين للمطالبة بالعدالة الانتقالية بمشاركة فنانين

خاص - SY24

شهدت ساحة المرجة في العاصمة دمشق اعتصاماً نظمه العشرات من أهالي المفقودين في سجون النظام السابق، للمطالبة بتحقيق العدالة وكشف مصير أحبائهم. وقد رفع المعتصمون لافتات تضمنت رسائل قوية، منها الدعوة إلى عدم العبث بمسرح الجريمة، والمطالبة بعدالة خالية من الانتقام. كما حملت إحدى اللافتات عبارة معبّرة: “ما خلصت الحكاية، إن لم تحاسبوهم أعيدونا إلى زنزانتنا”.

دعم فني ومواقف تضامنية

شارك عدد من الشخصيات الفنية في الاعتصام، من بينهم الفنان مكسيم خليل، الذي صرّح لمنصة سوريا 24 بأن حضوره بين المعتصمين يعبر عن دعمه لمطالبهم المشروعة بمعرفة مصير ذويهم. وأكد أن العدالة والشفافية يجب أن تكونا محور اهتمام الجهات المعنية لمعالجة هذا الملف الإنساني.

كما دعا خليل أهالي المفقودين إلى الصبر، مشيراً إلى استعداده للوقوف معهم كأحد أفراد عائلاتهم الذين يعانون من فقد أحبائهم.

من جهته، عبّر الفنان جهاد عبدو في حديث لمراسلة سوريا ٢٤ عن تضامنه بالدعاء لراحة أرواح المفقودين، وأكد على أهمية إيجاد مقابر تليق بالضحايا، مشدداً على ضرورة وضع الجناة خلف القضبان، لتحقيق العدالة الانتقالية وإعادة الثقة في بناء سوريا الجديدة.

مطالب بتحقيق العدالة الانتقالية

ركزت كلمات المعتصمين على ضرورة ترسيخ مفهوم العدالة لضحايا الانتهاكات، مع رفض أي مسار انتقامي. وطالبوا الإدارة السورية الجديدة بإعطاء ملف المفقودين الأولوية القصوى، كجزء لا يتجزأ من المصالحة الوطنية وإعادة الإعمار.

أعداد المفقودين في سوريا

وفقًا لإحصائيات الشبكة السورية لحقوق الإنسان (SNHR)، تُعتبر قضية المفقودين واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في سوريا. تشير التقارير إلى وجود أكثر من 111,000 شخص مفقود أو مختفٍ قسريًا منذ بداية النزاع، يتحمل النظام السوري المسؤولية عن 85% من هذه الحالات.
كما تكشف الإحصائيات عن اختفاء آلاف النساء والأطفال ضمن هذه الأرقام، حيث يتم اعتقالهم بشكل تعسفي أو اقتيادهم إلى أماكن مجهولة دون إبلاغ ذويهم. وقد أشارت الشبكة إلى أن العديد من المفقودين ربما قضوا في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام أو تم دفنهم في مقابر جماعية لم يُكشف عنها بعد.

مقالات ذات صلة