أكد مسؤول في الخارجية الأمريكية، في تصريح خاص لمنصة سوريا ٢٤، أن واشنطن تراقب الأوضاع في سوريا عن كثب،
مشددًا على ضرورة مواجهة أي تدخلات خارجية تستغل مرحلة الانتقال السياسي لأجنداتها ومصالحها الخاصة.
وجاء تصريح المسؤول الأمريكي ردًا على سؤال حول موقف واشنطن من خطاب الرئيس السوري أحمد الشرع،
أمس الخميس، الذي خاطب فيه الشعب السوري، مركّزًا على المرحلة الحالية والمستقبلية للتطورات السياسية في سوريا.
وقال المسؤول في الخارجية الأمريكية: “نحن نتابع عن كثب التطورات الأخيرة في سوريا”، مضيفًا: “الولايات المتحدة
لا تزال تؤكد على ضرورة تحقيق انتقال سياسي شامل في البلاد، يضمن تمثيل جميع الأطياف السورية”.
وتابع: “من الضروري منع سوريا من أن تصبح مصدرًا للإرهاب الدولي، وكذلك التصدي لمحاولات الجهات الخارجية ذات الأجندات الخبيثة لاستغلال مرحلة الانتقال السياسي لتحقيق مصالحها وأهدافها الخاصة”.
ومساء أمس، شدد الشرع، في أول خطاب له بعد تسلّمه مهامه كرئيس للجمهورية، على ضرورة تشكيل حكومة انتقالية شاملة، مؤكدًا أن الأولوية في المرحلة المقبلة ستكون تحقيق الاستقرار السياسي وملء فراغ السلطة بطريقة شرعية وقانونية.
ووجّه الشرع دعوة مفتوحة لجميع السوريين للمشاركة في إعادة بناء الوطن، مشددًا على أن تحرير سوريا تحقق بفضل تضحيات المخلصين في الداخل والخارج.
يذكر أنه في 20 كانون الأول/ديسمبر 2024، زار وفد أمريكي رفيع المستوى، ضم مساعد وزير الخارجية باربرا ليف، والسفير روجر كارستنز، والسفير دانيال روبنشتاين، العاصمة السورية دمشق، في أول زيارة لدبلوماسيين أمريكيين إلى سوريا منذ عام 2012.
وأعلنت حينها المسؤولة الأمريكية باربرا ليف، في مؤتمر صحفي: “أخبرنا الشرع أن واشنطن لن تواصل رصد مكافآت للقبض عليه”.
وفي مطلع العام الجاري، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية إصدار تراخيص تسمح بإجراء معاملات مع المؤسسات الحكومية السورية، بما في ذلك بعض معاملات الطاقة، وذلك في إطار تخفيف جزئي للعقوبات المفروضة على سوريا لمدة ستة أشهر.
وقبل إعلان وزارة الخزانة الأمريكية، كشف مصدر خاص في وزارة الخارجية الأمريكية لمنصة سوريا ٢٤: “أن واشنطن تدرس رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا بشكل تدريجي”.
ونهاية العام الماضي، أكدت الولايات المتحدة الأمريكية مجددًا دعمها الكامل لعملية انتقال سياسي في سوريا، بقيادة سورية، تفضي إلى حكم شامل وغير طائفي يحترم حقوق الإنسان ويلتزم بالشفافية والمساءلة.