خان الشيح: مبادرة لتخفيف معاناة السكان من غلاء أجور النقل

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

أطلقت لجنة إدارة شؤون مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق بالتعاون مع سائقي “السرافيس” العاملين على خط المخيم – دمشق، مبادرة تهدف إلى تحقيق توازن بين القدرة المالية للركاب، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة والعوائد التشغيلية التي يحتاجها السائقون لاستمرار عملهم.

وقال فايز أبو عيد مدير مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية لمنصة سوريا ٢٤: “تهدف المبادرة إلى التخفيف من الضغط المادي الذي يواجهه السكان وخاصة الطلاب، بسبب ارتفاع أجور وسائل النقل العامة “السرافيس”.

وجاءت هذه الخطوة بعد سنوات طويلة من المعاناة اليومية جراء نقص وسائل النقل وارتفاع تكاليفها، مما دفع العديد من سكان المخيمات إلى استخدام أكثر من وسيلة للوصول إلى أماكن عملهم أو دراستهم، ما زاد من الأعباء المالية وأثر سلباً على حياتهم.

وأكد أبو عيد، على أن الوضع الاقتصادي في المخيمات الفلسطينية لا يزال متدهورًا بشكل كبير جداً، حسب تعبيره.

وأشار إلى أن ارتفاع الأسعار وانخفاض قيمة الدخل لا يتناسبان مع تكاليف المعيشة المرتفعة في الأسواق، إضافة إلى غياب شبه كامل لمصادر دخل ثابتة، حتى أن الموظفين لم يحصلوا على زيادات في رواتبهم حتى الآن.

ولفت أبو عيد إلى أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تأخرت بشكل ملحوظ في تقديم المساعدات المالية للفلسطينيين في سوريا، مما زاد من معاناة السكان وفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية.

وتعتبر أزمة النقل واحدة من أبرز التحديات التي تواجه سكان المخيمات الفلسطينية، حيث يضطر العديد منهم إلى قطع مسافات طويلة باستخدام أكثر من وسيلة نقل للوصول إلى وجهاتهم.

ونقل أبو عيد عن عدد من سكان المخيم قولهم، إن هذا الواقع يزيد من الأعباء المالية ويؤثر سلباً على حياة الطلاب والعاملين الذين يعتمدون بشكل أساسي على وسائل النقل العامة.

وفي ظل غياب بدائل اقتصادية وفعالة، أصبحت هذه المشكلة عائقاً حقيقياً أمام تحقيق الاستقرار اليومي للمواطنين، حسب تعبير الأهالي.

وجاءت هذه المبادرة بعد إعلان الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين عن إعادة تشكيل لجنة التنمية الاجتماعية والإغاثية في المخيم، استجابة لمطالب الأهالي بعد التغيرات السياسية الأخيرة في سوريا.

وتهدف اللجنة إلى تعزيز العمل التنموي والإغاثي في المخيم، بما في ذلك تحسين خدمات النقل التي تعد من القضايا الحيوية للسكان.

كما عبّر سكان المخيم عن أملهم في أن تكون هذه الخطوة بداية لتحسين أوضاع النقل، مع تطلعات إلى زيادة عدد وسائل النقل وتوفير بدائل أكثر فعالية واقتصادية.

ورأى أبو عيد أنه رغم أهمية هذه المبادرة، فإن هناك تحديات كبيرة لا تزال قائمة، فنقص التمويل وضعف البنية التحتية للنقل في المخيمات يشكلان عقبة أمام أي محاولات جادة لتحسين الخدمات، كما أن استمرار تأخر المساعدات الدولية، وخاصة من وكالة “الأونروا”، يزيد من تعقيد الأوضاع ويجعل من الصعب تحقيق تقدم مستدام.

ووسط كل ذلك، يأمل السكان أن تسهم هذه الجهود في تحقيق انفراجة حقيقية في ملف النقل، الذي يعد أحد أبرز التحديات التي تواجههم يومياً.

مقالات ذات صلة