أعلن مجموعة من العاملين في المجال الإعلامي في محافظة درعا، اليوم الإثنين، عن تأسيس نقابة إعلاميي درعا، بهدف تنظيم العمل الإعلامي في المحافظة، وتطوير مهارات الإعلاميين، وضمان حقوقهم المهنية.
وقال عمر الحوراني، المكلف برئاسة النقابة، في تصريح خاص لمنصة “سوريا 24″، إن الهدف الأساسي من تأسيس النقابة هو رفع مستوى العمل الإعلامي، وجمع الإعلاميين تحت مظلة مهنية قادرة على تطوير أدائهم بما يتناسب مع المرحلة الحالية، بالإضافة إلى تعزيز دور الإعلام في نقل قضايا المجتمع والتعبير عن اهتماماته.
وأوضح الحوراني أن النقابة ستشكل جهة راعية للإعلاميين، تعمل على تطوير مهاراتهم، وحماية حقوقهم، كما ستكون بمثابة صلة وصل بين الإعلاميين والحكومة، لضمان بيئة عمل مستقرة ومهنية. وأضاف أن النقابة لن تكون بديلة عن المؤسسات الإعلامية الموجودة، بل ستكون داعمة لها، وستفتح المجال أمام جميع الإعلاميين العاملين في المحافظة، سواء كانوا مستقلين أو ضمن مؤسسات إعلامية مهتمة بالشأن السوري.
وأشار إلى أن تأسيس النقابة جاء بعد توافق بين مجموعة من الإعلاميين على آلية عمل معينة، تتيح استقطاب جميع العاملين في المجال الإعلامي خلال السنوات الماضية، على أن يتم لاحقًا إجراء انتخابات جديدة لفرز مجلس إدارة يمثل الأعضاء المنتسبين.
وأكد الحوراني أن المرحلة الأولى من عمل النقابة ستشهد فتح باب الانتساب وتقديم طلبات الانضمام، حيث سيتم استقبال جميع الإعلاميين الراغبين بالانضمام، ليكونوا جزءًا من هذا الإطار المهني الذي يسعى إلى تعزيز دور الإعلام في محافظة درعا ودعم العاملين فيه.
ويأتي هذا التأسيس بعد سنوات من تشكيل الإعلاميين السوريين المناوئين لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد لعدة نقابات مهنية وكيانات إعلامية، سعت إلى تنظيم شؤون عملهم والتعبير عن حقوقهم. لكن في المقابل، لم تقم السلطات الجديدة حتى الآن بوضع إطار قانوني واضح ينظم العمل الإعلامي في البلاد.
وفي هذا السياق، أكدت وزيرة الإعلام في حكومة تسيير الأعمال أن الحكومة تعمل على إعادة هيكلة مؤسسات الإعلام، بما يحقق أهداف الثورة السورية، إلى جانب تقييم الكفاءات والخبرات الإعلامية لضمان بناء قطاع إعلامي أكثر احترافية يخدم المرحلة القادمة في سوريا.